للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَلِيكٌ عَلَى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ

لِعِزَّتِهِ تَعنو الوجوهُ وَتَسجُدُ

فَسُبْحَانَ مَنْ لا يَقْدِرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ

وَمَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدٌ

وَمَنْ لَمْ تُنَازِعْهُ الخَلائِقُ مُلْكَهُ

وَإِنْ لَمْ تُفَرِّدْهُ العِبَادُ فَمُفْرَدُ

مَليكُ السَمَاواتِ الشِدادِ وَأَرضِها

وَلَيسَ بِشَيءٍ عَن قَضاهُ تَأَوُّدُ

هَوَ اللهُ باري الخَلقِ وَالخَلقُ كُلُّهُم

إِماءٌ لَهُ طَوعاً جَميعاً وَأَعبُدُ

وَأنَّى يَكونُ الخَلقُ كَالخالِقِ الَذي

يُمِيتُ وَيُحْيِي دَائِبًا لَيْسَ يَهْمدُ

تُسَبِّحُهُ الطَّيْرُ الجَوَانِحُ في الخَفَا

وَإذْ هِيَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ تُصَعِّدُ

وَمِنْ خَوْفِ رَبِّي سَبَّحَ الرَّعْدُ فَوْقَنَا

وَسَبَّحَهُ الأَشْجَارُ والوَحْشُ أَبَّدُ

وَسَبَّحَهُ النِّيْنَانُ وَالبَحْرُ زَاخِرًا

وَمَا طَمَّ مِنْ شَيءٍ وَمَا هُوَ مُقْلَدُ

أَلا أَيُّهَا القَلْبُ الْمُقِيمُ عَلَى الهَوَى

إلى أيِّ حِينٍ مِنْكَ هَذَا التَّصَدُّدُ

عَنْ الحَقِّ كَالأَعْمَى الْمُمِيطِ عَنْ الهُدَى

وَلَيْسَ يَرُدُّ الحَقَّ إلا مُفَنَّدُ

وَحَالاتُ دُنْيًا لا تَدُومُ لأَهلِهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>