.. فَلازِمْهُ وَاسْتَصْبِحْ بِمَصْبَاحِ عِلْمِهِ
لِتَخْلُصَ مِنْ جَسْرٍ عَلَى النَّارِ يُضْرَبُ
فَخَيْرُ الأُمُورِ السَّالِفَاتُ عَلَى الْهُدَى
وَشَرُّ الأُمُورِ الْمُحْدَثَاتِ فَجَنَّبُوا
وَمَا الْعِلْمُ إِلا مِنْ كِتَابٍ وَسُنَّةٍ
وَغَيْرُهُمَا جَهْلٌ صَرِيحٌ مُرَكَّبُ
فَخُذْ بِهِمَا وَالْعِلْمِ فَاطْلُبُه مِنْهُمَا
وَدَعْ عَنْكَ جُهَّالاً عَنْ الْحَقِّ أَضْرَبُوا
خَفَافِيشُ أَعْشَاهَا النَّهَارِ بِضَوْئِهِ
فَوَافَقَهَا مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ غَيْهَبُ
فَظَلَّتْ تُحَاكِي الطَّيْرَ فِي ظُلْمَةِ الدُّجَا
وَإِنْ لاحَ ضُوءُ الصُّبْحِ لِلْعِشِّ تَهْرَبُ
وَخَتْمُ نِظَامِي بِالصَّلاةِ مُسَلِّمًا
مَدَى الدَّهْرِ مَا دَامَتْ مَعَدٌ وَيَعْرِبُ
عَلَى خَاتَمِ الرُّسُلِ الْكِرَامِ مُحَمَّدٍ
بِهِ طَابَ خِتْمُ الأَنْبِيَاءِ وَطُيِّبُوا
كَذَا الآلِ وَالصَّحْبِ الأَلَى بِجِهَادِهِمْ
أَضَاءَ بِدِينِ اللَهِ شَرْقٌ وَمَغْرِبُ
اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَيْنَا بِالإقْبَالِ عَلَيْكَ وَالتَّوْفِيقِ وَأَعِذْنَا مِن الْخَذْلانِ وَالتَّعْوِيقِ، وَفَرِّجْ عَنَّا كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضِيق، وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا نَقْوَى وَلا نُطِيق، يَا مَنْ كُلُّ نَفْسٍ إِلى جُودِهِ افْتَقَرَتْ، اللَّهُمَّ جَلَّلْنَا بِسِتْرِكْ وَاعْفُ عَنَّا بِكَرَمِكَ.