.. فَالْعِزُّ تَحْتَ مَقَاتِلِ الأَقْرَانِ
وَاسْمَعْ نَصِيحَةَ مَنْ لَهُ خَبَرٌ بِمَا
عِنْدَ الْوَرَى مِنْ كَثْرَةِ الْجَولاَنِ
مَا عِنْدَهُمْ وَاللهِ خَيْرٌ غَيْرَمَا
أَخَذُوهُ عَمَّنْ جَاءَ بِالْقُرْآنِ
والْكُلُّ بَعْدُ فَبِدْعَةٌ أَوْ فِرِيَةٌ
أَوْ بَحْثُ تَشْكِيكٍ وَرَأْيُ فُلانِ
فَاصْدَعْ بِأَمْرِ اللهِ لا تَخْشَ الْوَرَى
فِي اللهِ وَاخْشَاهُ تَفُزْ بأَمَانِ
وَاهْجُرْ وَلَوْ كُلَّ الْوَرَى فِي ذَاتِهِ
لاَ فِي هَوَاكَ وَنَخْوَةِ الشَّيطَانِ
وَاصْبِرْ بِغَيْرِ تَسَخُّطٍ وَشِكَايَةٍ
وَاصْفَحْ بِغَيْ بِغَيرِ عِتَابِ مَنْ هُوَ جَانِ
وَاهْجُرهُمُ الْهَجْرَ الْجَمِيلَ بِلا أذَى
إِنْ لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ الْهِجْرَانِ
وَانْظُرْ إِلى الأَقْدَارِ جَارِيَةً بِمَا
قَدْ شَاءَ مِنْ غَيٍّ وَمِنْ إِيمَانِ
وَاجْعَلْ لِقَلْبِكَ مُقْلَتَينِ كِلاَهُمَا
بِالْحَقِّ فِي ذَا الْخَلْقِ نَاظِرَتَانِ
فَانْظُرْ بِعَيْنِ الحُكْمِ وَارْحَمْهُمْ بِهَا
إِذْ لا تُرَدُّ مَشِيئَةُ الدَّيَانِ