وَتُعْرَضَ مَرْفُوعًا كَرِيمًا مُبَجَّلاً
تُبَشِّرُكَ الأَمْلاكُ بِالْفَوزِ وَالأَجْرِ
وَتَرْجَحَ عِنْدَ الْوَزنِ أَعْمَالَكَ الَّتِي
تُسَرُّ بِهَا فِي مَوْقِفِ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ
وَتَمْضِيَ عَلَى مَتْنِ الصِّرَاطِ كَبَارِقٍ
وَتَشْرَبَ مِنْ حَوْضِ النَبِيِّ الْمُصْطَفَى الطُّهْرِ
وَتَخْلُدَ فِي أَعْلَى الْجِنَانِ مُنَعَّمًا
حَظِيًا بِقُرْبِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الْوَترِ
عَلَيْكَ بِتَوْحِيدِ الإِلهِ فَإِنَّهُ
إِذَا تَمَّ فَازَ الْعَبْدُ بِالْقُرْبِ وَالأَجْرِ
وَخُذْ مِنْ عُلُومِ الدِّينِ حَظًّا مُوَفِّرًا
فَبِالْعِلْمِ تَسْمُو فِي الْحَيَاةِ وَفِي الْحَشرِ
وَوَاظِبْ عَلَى دَرْسِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ فِي
تِلاوَتِهِ الأَرْبَاحُ وَالشَّرْحُ لِلصَّدْرِ
أَلا إِنَّهُ الْبَحْرُ الْمُحِيطُ وَغَيْرَهُ
مِنَ الْكُتُبِ أَنْهَارٌ تَمَدُّ مِنَ الْبَحْرِ
تَدَبَّرْ مَعَانِيهِ وَرَتِّلْهُ خَاشِعًا
تَفُوزُ مِنَ الأَسْرَارِ بِالْكَنْزِ وَالذُّخْرِ
وَكُنْ رَاهِبًا عِنْدَ الْوَعِيدِ وَرَاغِبًا
إِذَا مَا تَلَوَّتَ الْوَعْدُ فِي غَايَةِ الْبِشْرِ