للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلا تَيْأَسُوا مِنْ كَشْفِ ثَابَ إِنَّهُ

إِذَا شَاءَ رَبِّي كَشَفَ كَرْبٍ تَمَزَّعَا

وَمَا قُلْتُ إِذَا أَشْكُو إِلى الْخَلْقِ نَكْبَةً

وَلا جَزَعاً مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا

فَمَا كَانَ هَذَا الأَمْرُ إِلا

بِهَا قَهَرَ اللهُ الْخَلائِقَ أَجْمَعَا

وَذَلِكَ عَنْ ذَنْبٍ وَعِصْيَانِ خَالِقٍ

أُخِذْنَا بِهِ حَيْناً فَحِينَا لِنَرْجِعَا

وَقَدْ آنَ أَنْ نَرْجُو رِضَاهُ وَعَفْوَهُ

وَأَنْ نَعْرِفَ التَّقْصِيرَ مِنَّا فَنُقْلِعَا

فَيَا مُحْسِناً قَدْ كُنْتَ تُحْسِنُ دَائِماً

وَيَا وَاسِعاً قَدْ كَانَ عَفْوُكَ أَوْسَعَا

نَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ سُوءِ صُنْعِنَا

فَإِنَّ لَنَا فِي الْعَفْوِ مِنْكَ لَمَطْمَعَا

أَغِثْنَا أَغِثْنَا وَارْفَعْ الشِّدَّةَ الَّتِي

أَصَابَتْ وَصَابَتْ وَاكْشِفِ الضُّرَّ وَارْفَعَا

وَجُدْ وَتَفَضَّلْ بِالذِي أَنْتَ أَهْلُهُ

مِنْ الْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ يَا خَيْرَ مَنْ دَعَا

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ حِزْبِكَ الْمُفْلِحِينَ، وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الذِينَ أَهَّلْتَهُمْ لِخِدْمَتِكَ وَجَعَلْتَهُمْ آمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ فَاعِلِينَ لَهُ، وَنَاهِينَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَمُجْتَنِبِينَ لَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>