للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ولِوالديْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعيِنَ.

وَمِنْ قَوْلِ أَبِي طَالِبٍ يَمْدَحْ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ

ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ

وَهُوَ مِنْ قَصِيدَةٍ لأَبِي طَالِبٍ قَالَهَا تَمَالأَتْ عَلَيْهِ قُرَيْشُ وَنَفَرُوا عَنْهُ وَأَوُّلُهَا:

وَلَمَّا رَأَيْتُ الْقَوْمَ لا وِدَّ عِنْدَهُمْ

وَقَدْ قَطَّعُوا كُلَّ الْعُرَى وَالْوَسَائِلِ

وَقَدْ جَاهَرُونَا بِالْعَدَاوَةِ وَالأَذَى

وَقَدْ طَاوَعُوا أَمْرَ الْعَدُّوِ الْمُزَائِلِ

صَبَرْتُ لَهُمْ نَفْسِي بِسَمْرَاءَ سَمْحَةٍ

وَأَبْيَضَ غَضْبٍ مِنْ تُرَاثِ الْمَقَاوِلِ

وَأَحْضَرْتُ عِنْدَ الْبَيْتِ رَهْطِي وَإِخْوَتِي

وَأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ

أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مِنْ كُلِّ طَاعِنٍ

عَلَيْنَا بِسُوءٍ أَوْ مُلِحٍّ بِبَاطِلِ

لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ ابْنَنَا لا مُكَذَّبٌ

لَدَيْنَا وَلا يَعْنَى بِقَوْلِ الأَبَاطِلِ

كَذِبْتُمْ وَرَبِّ الْعَرْشِ نَبْزِي مُحَمَّداً

وَلَمَّا نُطَاعِنْ عِنْدَهُ وَنُنَاضِلِ

وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ دُونَهُ

وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلائِلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>