للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انتبه يا أخي فالدنيا أَضْغَاثُ أحلام، ودارُ فَنَاءٍِ لَيْسَتْ بدَارِ مَقَام سَتَعْرِفُ وتفهم نُصْحِي لَكَ بعدَ أيام.

وما غابَ عَنْكَ سَتَراه على التمام إذ أُكُشفَ الغِطاء عَنْكَ وَصَارَ بَصرُكَ حَديد، وهناك تَنْدَمُ ولاتَ ساعَة ندم.

شِعْرًا:

قُلْ للَّذِي أَلِفَ الذَّنُوبَ وَأَجْرَمَا ... وَغَدَا عَلَى زَلاتِهِ مُتَنَدِّمًا

لا تَيْأَسَنْ واطْلُبْ كَرِيمًا دَائِمًا ... يُولِي الجَمِيلِ تَفْضُّلا وَتَكَرُّمَا

يَا مَعْشَرَ العَاصِينَ جُودٌ وَاسِعٌ ... عِنْدَ الإِله لِمَنْ يَتُوبَ وَيَنْدَمَا

يَا أَيُّهَا العَبْدُ الْمُسِيء إلى مَتَى ... تُفْنِي زَمَانَكَ فِي عَسَى وَلَرُبَّمَا

بَادِرْ إِلى مَوْلاكَ يَا مَنْ عُمْرُهُ ... قَدْ ضَاعَ فِي عِصْيَانِهِ وَتَصَرَّمَا

وَاسْأَلَهُ توفِيقًا وَعَفْوًا ثَم قُلْ ... يَا رَبَّ بَصِّرْنِي وَزِلْ عَنِّي العَمَا

ثُمَّ الصلاةُ على النبي أَجَلُّ مِنْ ... قَدْ خَصَّ بالتَّقْرِيبِ مِنْ رَب السَّمَا

وَعَلى صَحَابتِهِ الأفاضَلِ كُلِّهِم ... مَا سَبَّحَ الدَّاعِي الإِلهَ وَعَظَّمَا

اللَّهُمَّ أَنْظِمْنَا فِي سِلكِ حَزبِكَ الْمُفْلِحِينَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عَبِادَكِ الْمُخْلِصِينَ النَّبِيينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهداء والصالِحِينَ وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فصل) : يَحْرُمُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَاقَلٍ تَنَاوُلُ مُفَطِّرٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، لِمَا وَرَدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صَوْمُ الدَّهرِ كُلَّهِ وَإِنْ صَامَهُ» .

وَعَنْ أَبِِي أُمَامَةَ البَاهِلِي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>