للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجميلة، وتبشير الله له بغلام اسمه يحيى، وطلبه من ربه أن يجعل له آية، يطمئن بها قلبه، وليس شكاً في خبر الله، وإنما هو كما قَالَ الخليل {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} وإجابة الله إلى طلبته، ومنعه من الكلام، ثلث ليالٍ سوياً.

١٧٩- وأخبر عن يحيى عليه السلام وأن الله جعله براً بوالديه، ولا يتعالى عن قبول الحق، ووصفه بصفات كلها مناهج للخير، ووسائل الطاعة، أولها قوله تعالى {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً} إلى أن ذكر سبحانه جزاءه، على ما قدم من عمل صالح، وأسلف من طاعة ربه.

١٨٠- وأخبر عما أخبر الله به جل وعلا عن مريم ابنه عمران وأنه أنجب منها ولداً من غير أب، ويتقدم الكلام حولها وولدها عليهما السلام، وما لقيا من الابتلاء والامتحان، وما قابلا به ذلك.

١٨١- وأخبر عن يونس عليه السلام، وإباقه إلى الفلك ومساهمته لأهل الفلك، والتقام الحوت له، وإنه كان من االمسبحين، الَّذِينَ يذكرون الله كثيراً، وعن نبذه في مكان خال لا نبات فيه، وأخبر عن لطفه به ورعايته له، وعنايته به، بانبات شجرة اليقطين، وأنه أرسله {إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} وأنهم آمنوا، ومتعهم الله إلى حين.

اللَّهُمَّ عاملنا بلطفك وإحسانك، ووفقنا لطاعتك ومرضاتك وَاغْفِرْ لَنَا ولِوالديْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعيِنَ.

عباد الله للعلم الديني آثار جليلة كم جل بها رجل حقير وكلما كان الرجل أعلم بالعلم الديني كان عند الله وعند العقلاء جليل مضى

<<  <  ج: ص:  >  >>