للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَرْجِعُ مَسْرُورًا بِنَيْلِ طِلابِهِ

أَصَابَ مِنَ الرَّحْمَنِ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ

سُلالَةُ إِسْمَاعِيلِ وَالْعِرْقُ نَازِعُ

وَأَشْرَفُ بَيْتٍ من لُؤي بن غَالِبِ

بَشَارَةُ عِيسَى وَالَّذِي عَنْهُ عَبَّرُوا

بِشِدَّةِ بَأْسٍ بِالضَّحُوكِ الْمُحَارِبِ

وَمَنْ أَخْبَرُوا عَنْهُ بِأَنْ لَيْسَ خُلْقُهُ

بِفَظٍّ وَفِي الأَسْوَاقِ لَيْسَ بِصَاخِبِ

وَدَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَ بِنَائِهِ

بِمَكَّةَ بَيْتًا فِيهِ نَيْلُ الرَّغَائِبِ

جَمِيلُ الْمَحْيَا أَبْيَضُ الْوَجْهِ رَبْعَةً

جَلِيلُ كَرَادِيسِ أَزَجُ الْحَوَاجِبِ

صَبِيحٌ مَلِيحٌ أَدْعَجُ الْعَيْنِ أَشْكَلٌ

فَصِيحٌ لَهُ الإِعْجَام لَيْسَ بِشَائِبِ

وَأَحْسَنُ خَلْقِ اللهِ خَلْقًا وَخِلْقَةً

وَأَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ عِنْدَ النَّوَائِبِ

وَأَجْوَدُ خَلْقِ اللهِ صَدْرًا وَنَائِلاً

وَأَبْسَطُهُمْ كَفًّا عَلَى كُلِّ طَالِبِ

وَأَعْظَمُ حُرٍّ لِلْمَعَالِي نُهُوضُهُ

إِلَى الْمَجْدِ سَامٍ لِلْعَظَائِمِ خَاطِبٍ

تَرَى أَشْجَعَ الْفُرْسَانِ لاذَ بِظَهْرِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>