للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعل لها، وأذا تيكَ أمها ليس لها بعل.

فأتيت عمر وأخبرته، فدعي عمر ولده فجمعهم، فَقَالَ: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة فأزوجه، لو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية.

فَقَالَ عبد الله: لي زوجة، وَقَالَ عبد الرحمن: لي زوجة، وَقَالَ عاصم: يا أبتاه، لا زوجة لي، فزوجني، فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم؛ فولدت له بنتاً، وولدت البنت عمرَ بن عبد العزيز – رحمه الله – والله أعلم

اللهُمَّ وفقنا لمحبتك ومحبة رسلك وأوليائك وعبادك الصالحين وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ)

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ? فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ.

قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ ? فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ إِلاَّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ غَيْرَ أَنِّى تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبِ أَحَداً تَخَلَّفَ عَنْهَا إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ? وَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُون عِيرَ قُرَيْشٍ جَمَعَ اللهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ.

وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ? لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا على الإسْلاَمِ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا.

وكَانَ مِنْ خَبَرِي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ? فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى، وَلاَ أَيْسَرَ مِنِّى حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللهِ مَا اجْتَمَعَتْ قَبْلَهَا رَاحِلَتَينِ قَطُّ حتَّى جَمَعْتُهُمَا تِلْكَ الْغَزْوَةَ.

وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ ? يُرِيدُ غَزْوَةَ إِلاَّ وَرَّي بِغَيْرِهَا حتَّى كَانَتْ تِلْك

<<  <  ج: ص:  >  >>