للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (نَهَى عَنْ صَوْم يومِ عَرَفَة بِعَرَفَةَ) . رَوَاهُ أَبُو دَاود، والنِّسَائِي، وابنُ خُزَيْمَةَ في صَحِيحِهِ.

وَيُسَنُّ صِيَامِ تَسْعُ ذِي الحِجَّةِ، لِمَا وَرَدَ عَنْ ابن عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إلى الله مِنْ هَذِهِ الأَيَّامْ» . يَعْنِي أَيَّامِ العَشْرِ قَالُوا: يَا رسولَ اللهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعُ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» . رَوَاهُ البُخَارِي.

شِعْرًا:

تَكَلَّمْ بِمَا يَنْفَعْكَ في الدِّينِ إِنَّمَا ... كَلامُكَ حَيُّ وَالسُّكُوتُ جَمَادُ

وَدَاوِمْ عَلَى ذِكْرِ الإِلَهِ فَإِنَّهُ ... شِفَاءُ لِقَلْبٍ قَدْ غَشَاهُ فَسَادُ

وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عُنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ أَيَّامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ فِيهَا لَيَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وَلَيْلَةٍ فِيهَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ» . رواهُ ابن ماجة، والتِّرْمِذِيُّ وقالَ: حديثٌ غريب.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلَك التَّوبَةَ وَدَوامَها، وَنَعُوذُ بِكَ مِن المَعْصِيَةِ وأَسْبَابها، اللَّهُمَّ أفِضِ علينا مِن بَحْرِ كَرَمِكَ وَعَوْنِك حَتَى نَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا على السّلامَةِ مِن وَبَالِها وَارْأُفْ بِنَا رَأْفَةَ الحَبِيبِ بِحَبِيبِهِ عِنْدَ الشّدَائِدِ وَنُزُولِها، وارْحَمْنا مِن هُمُومِ الدّنْيَا وَغُمومِها بالرَّوْحِ والرّيْحانِ إِلى الجنةِ وَنَعِيمِها، وَمَتَّعْنا بالنَّظَرِ إِلى وَجْهكَ الكريم في جَنَّاتِ النَّعيمْ مَعَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصّدّيقينَ والشَّهداءِ والصّالِحين، واغْفِرْ لَنَا ولوالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ المُسْلِمينَ، الأَحياءِ منهم والميتينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِينَ، وَصَلّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصحبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ) : في بَيَانِ الأَيَّامِ التِي يُكْرَه أَوْ يُحْرَم صِيَامُهَا وَالنَّهْيِ عَنْ التَّشَبُّه بالغَيْرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>