للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لا تَقْرَبَنَّ لَهُمْ لا زِلت مُدَّرِعًا ... ثَوْبَ الْعَفَافِلَ وَحُطَّتْ عَنْكَ آصَارُ

وَأَطْلُبْ جَلِيسًا كَرِيمَ النَّفْسِ مُلْتَمِسًا ... حُسْنَ الطِّبَاعِ وَلا تَعْرُوهُ أَغْيَارُ

إِنْ غِبْتَ حَاذَ وَلا تُلْقِيهِ مُنْتَقِصًا ... لِلْعِرْضِ مِنْكَ وَلِلزَّلاتِ غَفَّارُ

هَذَا هُوَ الْخِلُّ فَالْزَمْ إِنْ ظَفِرْتَ بِهِ ... وَمِثْلُ هَذَا لأَهْلِ اللُّبِّ مُخْتَارُ

وَقَلَّ مِثْلا وَمَا ظَنِّي تُحَصِّلُهُ ... قَدْ قَلَّ فِي النَّاسِ هَذَا الْيَوْمَ أَحْرَارُ

فَأْنَسْ بِرَبِّكَ قََعْرَ الْبَيْتِ مُلْتَزِمًا ... إلى الْمَمَاتِ فَهَذَا الْيَوْمَ إِبْرَارُ

وَلِلصَّلاةِ فَلا تُهْمِلْ جَمَاعَتَهَا ... مَعَ جُمْعَةِ فَرْضُهَا مَا فِيهِ إِنْكَارُ

وَالصِّدْقَ وَالْبِرَّ لا تَعْدُوهُمَا أَبَدًا ... مَنْ نَالَ ذَا فَلَهُ فِي الْحَمْدِ أَذْكَارُ

وَأَلْزَمْ عَفَافًا وَلا تَتْبَعْ طَرِيقَ هَوَىً ... إِنَّ الْهَوَى لِلْوَرَى يَا صَاحِ غَرَّارُ

وَأَذْكُرْ إِلَهًا فِي خَلْقِهِ مِنَنٌ ... تَجْرِي عَلَى النَّاسِ مِنْ جَدْوَاهُ أَنْهَارُ

وَاحْفَظْ لِسَانَكَ عَنْ لَغْوٍ وَعَنْ رَفَثٍ ... مَا نَالَ فَضْلاً مَدَى الأَيَّامِ مِهْذَارُ

وَأَرْحَمْ يَتِيمًا غَدَا بِالْيُتْمِ مُتَّصِفًا ... وَامْنَحْهُ لُطْفًا تُنَحَّى عَنْكَ أَوْزَارُ

وَصِلْ قَرِيبًا وَلا تَقْطَعُ لَهُ رَحِمًا ... إِنَّ الْقَرِيبَ لَهُ بِالْحَقِّ إِيثَارُ

وَبِرَّ جَارًا وَلا تَهْتِكْ مَحَارِمَهُ ... قَدْ جَاءَ فِيهِ مِنَ الآثَارِ إِخْبَارُ

وَكُنْ حَلِيمًا وَلا تَغْضَبْ عَلَى أَحَدٍ ... فَالْحلُم فِيهِ لأَهْلِ الْحِلْمِ إِسْرَارُ

وَتَمَّ نَظْمِي وَصَلَّى خَالِقِي أَبَدًا ... عَلَى الْمُشَفَّعِ مَنْ بِالرُّشْدِ أَمَّارُ

وَآلِهِ الْغُرِّ مَعْ صَحْبٍ أَوْلَى كَرَمٍ ... مَا هَبَّتِ الرِّيحُ أَوْ مَا سَارَ سَيَّارُ

اللَّهُمَّ قَنِّعْنَا مِنَ الدُّنْيَا بِالْيَسِيرِ، وَسَهِّلْ عَلَيْنَا كُلَّ أَمْرٍ عَسِيرٍ وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَسْكِنَّا دَارَ كَرَامَتِكَ يَا مَنْ هُوَ مَلْجَؤُنَا وَمَلاذُنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلّ هَمٍّ فَرَجًا وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا. وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>