رسول الله فى ظلمة البيت. فقَالَ لها قائل: أما كَانَ لكم سراج؟ فقَالَتْ: لو كَانَ لَنَا ما يسرج به أكلناه.
عَنْ عروة عَنْ عَائِشَة رضي الله عَنْهَا قَالَتْ: لَقَدْ مَاتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما شبع من خبز وزيت فِي يوم مرتين.
عن عَائِشَة قَالَتْ: بلغني أن الرجل منكم يأكل من ألوان الطعام حَتَّى يلتمس لِذَلِكَ دواء يمرئه. فذكرت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فذاك الذي أبكاني، خَرَجَ من الدُّنْيَا ولم يملأ بطنه فِي يوم طعامين: كَانَ إِذَا شبع من التمر لم يشبع من الخبز، وَإِذَا شبع من الخبز لم يشبع من التمر.
عن أَنَس بن مالك قَالَ: ما يرفع بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شَيْء قط ولا حملت معه طنفسة يجلس عَلَيْهَا.
أخبرني الأعرج عَنْ أبي هريرة أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يجوع. قُلْتُ: لأبي هريرة وكيف ذَلِكَ الجوع؟ قَالَ: لكثرة من يغشاه وأضيافه، وقوم يلزمونه لِذَلِكَ، فلا يأكل طعامًا أبدًا إلا ومعه أصحابه، وأَهْل الحاجة يتبعونه من المسجد. فَلَمَّا فتح الله خيبر اتسع النَّاس بَعْض الاتساع، وفي الأَمْر بعد ضيق والمعاش شديد. هِيَ بلاد ظلف لا زرع فيها، إنما طعام أهلها التمر، وعلى ذَلِكَ أقاموا.
ورُوي عَنْ جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حضرنا عرس علي وفاطمة فما كَانَ عرسًا كَانَ أحسن منه حشونا الفراش يعني من الليف
عن عامر الشعبي قَالَ: قَالَ علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَقَدْ تزوجت فاطمة وما لها ولي فراش غير جلد كبش ننام عَلَيْهِ بالليل ونعلف عَلَيْهِ الناضح بالنَّهَارَ وما لي ولها خادم غيرها.