للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعد خِلالاً فَليه لَيْسَ لِعَاقِلٍ ... مِنَ النَّاس إِنْ انْصَفَن عَنْهُنّ مَرْغَب

لَبُوسُ جَمَالٍ جُنَّةٌ مِنْ شَمَاتَةٍ ... شِفَاءُ آسُّى يُثْنَى بِهِ وَيُثَوَّبُ

فَيَا عَجَبًا لِشَيءٍ هَذِي خِلاله ... وَتَارِكْ مَا فِيهِ مِنْ الْحَظِّ أَعْجَبُ

آخر: ... كُنْ حَلِيمًا إِذَا بُلِيتَ بغَيْضٍ ... وَصَبُورًا إِذَا أَتَتْكَ مُصِيبة

فَاللَّيَالِي كَأَنَّهُنْ حُبَالَى ... مُثْقلات يَلِدْنّ كُلّ عَجِيب

آخر: ... اصْبِرْ فَفِي الصَّبْرِ خَيْر لَوْ عَلِمْتَ بِهِ ... لَكُنْتَ بَارَكْتَ شُكْرَ أَصْحَابِ النِّعَمِ

آخر: ... إِنِّي رَأَيْتُ الصَّبْرَ خَيْر مُعَوَّل ... فِي النَّائِبَاتِ لَمَنْ أَرَادَ مُعَوَّلا

فَإِذَا نَبَا بي مَنْزِلٌ جَاوَزْتُهُ ... وَجَعَلْتَ مِنْهُ غَيْرَهُ لي مَنْزِلا

وَإِذَا غَلا شَيْء عَلَيَّ تَرَكْتُهُ ... فَيَكُونُ أَرْخَصُ مَا يَكُونُ إِذَا غلا

آخر: ... صَبِرْتُ عَلَى بَعْضِ الأَذَى خَوْف كله ... وَأَلْزَمْتُ نِفْسِي صَبْرَهَا فَاسْتَقَرَّت

وَجَرَّعْتُهَا الْمَكْرُوهَ حَتَّى تَدَرَّبَتْ ... وَلَوْ حُمِّلْتَهُ جَمْلَةً لاشْمَأَزَّتْ

فَيَا رَبِّ عِزّ جر لِلنَّفَسِ ذلةً ... وَيَا رَبّ نَفس بِالتَّذَلُل عَزَّتْ

وَمَا الْعِزّ إِلا خِيفَة الله وَحْدَهُ ... وَمَنْ خَافَ مِنْهُ خَافَهُ مَا أقُلْتُ

وَمَا صِدْقُ نَفْسِي إِنَّ فِي الصِّدْقِ حَاجَتِي ... فَارْضي بِدُنْيَايَ وِإِنْ هِيَ قَلَّت

وَاهْجُرْ أَبْوَابِ الْمُلُوكَ فَإِنَّنِي ... أَرَى الْحِرْصَ جَلابَا لِكُلّ مَذَلّة

إِذَا مَا مَدَدْتَ الْكَفَّ الْتَمْس الْغنى ... إِلَى غَيْرَ مَنْ قَالَ اسْأَلُونِي فَشُلَتْ

إِذَا طَرَقَتْنِى الْحَادِثَاتِ بِنَكْبَةِ ... تَذَكَّرْتُ مَا عُوفِيت مِنْه فَقَلَّتْ

وَمَا نَكْبَة إِلا وَللهِ مِنَّةٌ ... إِذَا قَابَلْتَهَا أَدْبَرْتَ وَاضْمَحَلْت

اللَّهُمَّ باعد بيننا وبين خطايانَا كما باعدت بين المشرق والمغرب ونقنا من الخطايا كما ينقى الثوب الأَبْيَض من الدنس، اللَّهُمَّ ظلمنا أنفسنا فاغفر لَنَا ذنوبنا وهب لَنَا تقواك واهدنا بهداك ولا تكلنا إِلَى أحد سواك واجعل لَنَا من كُلّ هم فرجًا، ومن كُلّ ضيق مخرجًا، اللَّهُمَّ أعذنا بمعافاتك من عقوبتك وبرضاك من سخطك، واحفظ جوارحنا من مخالفة أمرك واغفر لَنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>