للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَئِنْ رَفَعَ الغَنِيُّ لِوَاءَ مَالٍ

فَأنْتَ لِوَاءَ عِلمِكِ قَدْ رَفَعْتَا

وَإِنْ جَلَسَ الْغَنِيُّ عَلَى الْحَشَايَا

فَأنْتَ عَلَى الْكَوَاكِبِ قَدْ جَلَسْتَا

وَإِنْ رَكِبَ الْجِيادَ مُبسَوَّمَاتٍ

فَأنْتَ مِنْاهِجَ التَّقْوَى رَكِبْتَا

وَمَهْمَا افْتَضَّ أَبْكَارَ الْغَوَانِي

فَكَمْ بِكْرٍ مِنَ الحِكَمِ افْتَضَضْتَا

وَلَيْسَ يَضُرُّكَ الإِقْتَارُ شَيْئًا

إِذَا مَا أَنْتَ رَبَّكَ قَدْ عَرَفْتَا

فِيامَا عِنْدَهُ لَكَ مِنْ جَزِيلٍ

إِذَا بِفِنَاءِ طاعتِهِ أَنَخْتَا

فَقَابِلْ بالقَبُولِ صَحيحَ نُصْحِي

وَإِنْ أَعْرَضْتَ عَنْهُ فقَدْ خَسِرْتَا

وَإِنْ رَاعَيْتَهُ قَوْلاً وَفِعْلاً

وَعَامَلْتَ الإِلَهَ بِهِ رَبِحْتَا

فَلَيْسَتْ هَذِه الدُّنْيَِا بشيءٍ

تَسُوؤكَ حُقْبَةً، وَتَسُرُّ وَقْتَا

وَغَايَتُهَا إِذَا فَكَّرْتَ فِيها

كَفِئكَ، أَوْ كَحُلْمِكَ إِنْ رَقَدْتَا

سُجِنْتَ بِهَا وَأَنْتَ لَهَا مُحِبٌ

فكَيفَ تُحبُّ مَنْ فِيهَا سُجِنْتَا

وَتُطْعِمُكَ الطَّعَامَ وَعَنْ قَلِيلٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>