للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٦٩٧ - عن عائشة قالت: فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتجسسته، فإِذا هو راكع -أو ساجد- يقول:

"سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لا إلهَ إلَّا أَنْتَ" فقلت: بأبي وأمي! إنك لفي شأن، وإني فلي شأن آخر.

(صحيح): م- مضى ٢/ ٢٢٣.

٣٦٩٨ - عن عائشة قالت: افتقدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ذات ليلة، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتجسست، ثم رجعت، فإِذا هو راكع -أو ساجد-، يقول:

"سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لا إلهَ إلَّا أَنْتَ".

فقلت: بأبي وأمي! إنك لفي شأن، وإني لفي آخر.

(صحيح): م- انظر ما قبله.

٣٦٩٩ - عن عائشة قالت: ألا أحدثكم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعني؟ قلنا: بلى! قالت: لما كانت ليلتي، انقلب فوضع نعليه عند رجليه، ووضع رداءه، وبسط إزاره، على فراشه، ولم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت، ثم انتعل رويدًا، وأخذ رداءه رويدًا، ثم فتح الباب رُويدًا، وخرج وأجَافَه رويدًا، وجعلت دِرعِي في رأسي فاختَمرت وتَقَنَّعت إزاري، وانطلقت في إثره، حتى جاء البقيع، فرفع يديه ثلاث مرات، وأطال القيام، ثم انحرف وانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فَأحضَر فأحضرت، وسبقته فدخلت! وليس إلا أن اضطجعت، فدخل فقال:

"مَا لَكِ يَا عَائشُ رَابِيَةً؟ ".

قال سليمان (١): حسبته قال: "حشيا"، قال: "لتخبرني، أو ليخبرني اللطيف الخبير"، قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي! فأخبرته الخبر، قال:

"أنْتِ السَّوَادُ الَّذي رَأَيْتُ أَمَامي" قلت: نعم! قالت: فَلَهَدني لَهدَةً في صدري أوجعتني قال:

"أَظَنَنْتِ أنْ يَحيفَ اللّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟ " قالت: مهما يَكتُمِ الناسُ فقد علمه الله عز وجل، قال: "نَعَمْ"، قال: "فَإِنَّ جبْريلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَاني حينَ رَأَيْتِ، وَلَمْ يكنْ يَدْخلُ عَلَيْكِ، وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ، فَنَادَانِي، فَأخْفَى مِنْكِ، فَأجَبْتُهُ وَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ،


(١) هو: سليمان بن داود الراوي عن ابن وهب.