قدنى من نصر الخبيبين قدى يعنى عبد الله بن الزبير وأشياعه وكان يكنى أبا خبيب» قال أحمد: والأظهر أن المراد عموم المحصنات والمقصود بذكرهن على العموم وعيد من وقع في عائشة على أبلغ الوجوه، لأنه إذا كان هذا وعيد قاذف آحاد المؤمنات، فما الظن بوعيد من قذف سيدتهن وزوج سيد البشر صلى الله عليه وسلم، على أن تعميم الوعيد أبلغ وأقطع من تخصيصه وهذا معنى قول زليخا ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ فعممت وأرادت يوسف، تهويلا عليه وإرجافا، والمعصوم من عصمه الله تعالى. (٢) . قدنى من نصر الخبيبين قد … ليس الامام بالشحيح الملحد ولا يوتن بالحجاز مفرد … إن ير يوما بالقضاء يصطد أو ينجحر فالجحر شر محكد لحميد الأرقط. وقيل: لأبى بحدلة يخاطب عبد الملك بن مروان. وقدنى: بمعنى حسبي. وكرر للتوكيد. والخبيبين يروى بصيغة التثنية، يعنى عبد الله بن الزبير وابنه خبيب، وكانوا إذا ذموه كنوه بأبى خبيب بالتصغير. ويروى بصيغة الجمع، يعنى: عبد الله وشيعته، كان ادعى الخلافة فقال الشاعر: لا يكون الامام شحيحا أى بخيلا، ولا ملحدا أى محتكرا أو محاربا في الحرم. والإلحاد: الميل. والوتن بالسكون، والواتن بالمثناة، وبالمثلثة: الثابت الدائم، يوصف به الماء ونحوه. ويروى: يوبر، والوبر حيوان صغير ذليل لا ذنب له يحبس ويعلف، ومفرد: يروى بالفاء وبالقاف. وقرد الرجل: سكت من عي. وأفرد: سكن وتماوت. وأقردت الشيء: جمعته وصممته وهو منه. ويصطد: مبنى للمجهول، وهو يناسب رواية وبر. والانجحار: دخول الجحر. والمحكد. الملجأ والمهرب. وحاشا لابن الزبير أن يكون ملحدا. (٣) . قوله «وكان مضعوفا» في الصحاح: أضعفت الشيء فهو مضعوف، على غير قياس. (ع)