قال «لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم بالهدى وانتهي إلى ذى الحليفة: قال له نمر: يا نبى الله تدخل على حرب قوم حرب لك بغير سلاح ولا كراع. قال: فبعث إلى المدينة فلم يدع فيها كراعا ولا سلاحا إلا حمله. فلما دنا من مكة منعوه أن يدخل فسار حتى أتى منى فنزل بها. فأتاه عتبة بن عكرمة بن أبى جهل، قد خرج عليه في خمسمائة. فقال لخالد بن الوليد: يا خالد هذا ابن عمك قد أتاك في الخيل. فقال خالد: أنا سيف الله ورسوله فيومئذ سمى سيف الله، يا رسول الله ارم بن أين شئت، فبعثه على خيل، فلقى عكرمة في الشعب، فهزمه، حتى أدخله حيطان مكة- الحديث» وأخرجه ابن أبى حاتم من هذا الوجه وفي صحته نظر، لأن خالدا لم يكن أسلم في الحديبية وظاهر السياق أن هذه القصة كانت في الحديبية. فلو كانت في عمرة القضية لأمكن، مع أن المشهور أنهم فيها لم يمانعوه ولم يقاتلوه.