ليس شرب الكأس إلا في المطر … وغناء من جوار في سحر غانيات سالبات النهى … ناعمات في تضاعيف الوتر مبردات الكأس من مطلعها … ساقيات الكأس من فاق البشر عضد الدولة وابن ركنها … ملك الأملاك غلاب القدر الحسن بن على الطوسي. وقيل لعضد الدولة نفسه، يقول: ليس شرب الخمر الكامل اللذة إلا في حال المطر، وفي حال غناء الجواري في السحر، غانيات: جميلات مقيمات في العيون عذرات، سالبات: ناهبات للنهى: جمع نهية وهي العقل، ناعمات: أى متنعمات. وفي تضاعيف الوتر: متعلق بغناء. ويروى: ناغمات، بالمعجمة، أى: محسنات لأصواتهن في أثناء صوت الوتر، وهو الخيط المشدود في آلة اللهو. والراح: الخمر. وعضد الدولة: بدل من الموصول المفعول بساقيات. والعضد في الأصل: استعارة للممدوح لأن به قوتها. كالعضد للإنسان. والركن كذلك استعارة لأبيه يجامع التقوية أيضا، وهو أقرب من تشبيه الدولة بالإنسان تارة وبالبناء أخرى، على طريق المكنية، ولكنهما الآن لقبان للممدوح وأبيه، وذكر الضمير وإعادته على الدولة مع أنها جزء العلم في المحلين للمح الأصل كالاستعارة. والقدر: ما قدره الله وقضاه. وفي وصف ممدوحه بأنه غلاب القدر من فجور النساء ما لا يخفى، ولذلك روى أنه جن وحبس لسانه حتى مات: وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «أغيظ الناس رجلا على الله يوم القيامة وأخبثهم: رجل تسمى ملك الأملاك، ولا ملك إلا الله» .