وداع دعا يا من يهيب إلى الندى … فلم يستجبه عند ذاك مجيب فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة … لعل أبى المغوار منك قريب لكعب بن سعد الغنوي، يرثى أخاه هرم وكنيته أبو المغوار. و «جهرة» مفعول مطلق مؤكد. و «أبى» مجرور بلعل، وهي لغة عقيل. واستعمال لعل في الأمر البعيد- مع أنها للرجاء والقرب- دليل على شدة ولهه وتنزيله البعيد منزلة القريب. وروى: «لعل أبا المغوار» على اللغة المشهورة. يقول: ورب داع إلى المكارم لم يهبه أحد فقلت له: ادع مرة أخرى برفع صوتك، لعل أخي يكون قريبا فيجيبك على عادته، فانه كثيراً ما يطلب معالى الأمور. وهذا من باب التمثيل والتخييل، لأنه لا داعى في الواقع. (٢) . أخرجه الترمذي، من رواية عمرو بن دينار أخبرنى سلمة- رجل من ولد أم سلمة رضى اللَّه عنها- قال قالت أم سلمة. (٣) . قوله «بما سامهم» في الصحاح: يقال سامه الخسف، وسامه خسفا، وخسفا أيضا بالضم: اى أولاه ذلا. (ع) [.....]