على عرفات للطعان عوابس … بهن كلوم بين دام وجالب إذا استنزلوا للطعن عنهن أرقلوا … إلى الموت إرقال الجمال المصاعب ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم … بهن فلول من قراع الكتائب النابغة الذبياني يصف فرسانا على أفراس عارقات صابرات عوابس كوالح، فيهن جروح رطبة بالدم، وأخر يابسة، عليها جلبة، أى قشرة. وإذا التحم القتال واقتضى الحال نزولهم عن الخيل، أسرعوا نازلين عنهن بائعين أعمارهم، كاسراع الجمال المصاعب، جمع مصعب. تقول: أصعبت الجمل إذا تركته عن العمل حتى صار صعبا شديدا. والفلول انثلامات في حد السيف. والقراع: المضاربة. والكتائب: الجماعات، والبيت من استتباع المدح بما يشبه الذم، أى إن كانت فلول السيف من ذلك عيباً، فأثبته، وهي ليست عيبا فلا عيب فيهم قط، وهو مبالغة في المدح. (٢) . تقدم شرح هذا الشاهد بالجزء الأول صفحة ٥٧٨ فراجعه إن شئت اهـ مصححه