(٢) . لم أره عن على، وأخرجه ابن المبارك في البر والصلة من قول عمر بن الخطاب، وكذلك رواه أبو عبيد وابراهيم الحربي في الغريب. (٣) . وما أدرى وسوف إخال أدرى … أقوم آل حصن أم نساء فان تكن النساء مخبآت … فحق لكل محصنة اهتداء لزهير يهجو حصن بن حذيفة الفزاري. والقوم: الرجال فقط، حتى قيل: إنه جمع قائم، كصوم وزور، في صائم وزائر. وقيل إنه في الأصل مصدر، والهمزة لطلب التعيين، ولكن الكلام من مجاهل العارف. ونساء: عطف على قوم الوقع خبرا من آل حصن، أو خبرا لمبتدأ محذوف، والعطف من عطف الجمل. ويجوز أن الهمزة التسوية كالواقعة بعد سواء، كأنه. قال: ما أبالى منهم، سواء أكانوا رجالا أو نساء، فيتعين أنه من عطف الجمل لأجل التسوية، ولكن المقام يؤيد الأول، وفي البيت الاعتراض بين سوف ومدخلها بالفعل الملقى عند المفعول، والاعتراض أيضا بين ما أدرى وبين الاستفهام بجملة التسويف، لأن «أدرى» طالب لمفعولين وجملة «أقوم» سادة مسدهما، وانظر كيف خطر بباله أن ينفى الدراية بحال الآل. ثم قبل أن يكمل ذلك خطر بباله الجزم بأنه سوف يدرى، ثم قبل أن يكمل ذلك قال: إن حصول الدراية في المستقبل على سبيل التخيل والظن، فحكى حال النفس عند ترددها في شأنه، فلله در العرب ما ألطفهم في حكاية الحال بأبلغ مقال. وروى لست بدل سوف. وفيه نظر، واسم تكن ضمير القوم، والنساء خبرها ومخبآت حال، أى: فان كن محصنات فحق لهن أن يهدين إلى أزواجهن، وهدى المرأة إلى زوجها وأهداها إليه إهداء، بمعنى.