للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأكمة فِي الْوَادي وانعرج عَنْهَا الْوَادي فَإِن تِلْكَ الأكمة تسمى - الزابنة واللاهزة والسماط - مَا بَين صدر الْوَادي ومنتهاه وَرُبمَا بعد مدى الْوَادي حَتَّى لَا يذكر سماطه أَبُو حنيفَة الصوح - حَائِط الْوَادي وهما صوحان الْفَارِسِي فَأَما قَوْله: ? وَشعب كشك الثَّوْب شكس طَرِيقه = = موارد صوحيه عَذَاب مخاصر تعسفته بِاللَّيْلِ لم يهدني لَهُ دَلِيل وَلم يشْهد لَهُ النَّعْت خابر فَإِنَّهُ عَنى بِالشعبِ هَهُنَا الْفَم وَجعله كشك الثَّوْب لاصطفاف نبتته وتناسق بعضه فِي اثر بعض كالخياطة فِي الثَّوْب وَجعل جَانِبي الْفَم صوحين أَبُو عبيد البعثط - سرة الْوَادي قَالَ أَبُو حنيفَة وإياه عَنى الشَّاعِر بقوله: أَنْت ابْن مسلنطح البطاح وَلم تطبق عَلَيْك الحنى والولج وَلذَلِك قَالَ بعض قُرَيْش وه يفخر بِأَنَّهُ أبطحي أَنا ابْن بعثطها والبعثط - مسلنطح البطاح وَذَلِكَ أَن قُريْشًا صنفان فصنف قُرَيْش البطاح وصنف قُرَيْش الظَّوَاهِر وللابطحيين فضل على سَائِر قُرَيْش ومسلنطح البطاح مستعرض الأبطح حَيْثُ انبسط وَقد تقدم أَن البعثط الأست أَبُو عبيد اللجف - مثل البعثط يُقَال بِئْر فلَان متلجفة والسرارة من الْوَادي - خَيره يجمع اللجف والبعثط والدحل - نقب ضيق فِيهِ ثمَّ يَتَّسِع أَسْفَله الْأَصْمَعِي جمعه دحلان ابْن دُرَيْد دحول ودحال وأدحل أَبُو زيد وأدحال أَبُو عبيد وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة (أَنه قَالَ ادحل فِي كسر الْبَيْت) أَي ادخل واللجح - شَيْء يكون فِي الْوَادي نَحْو من الدحل فِي أَسْفَله وأسفل الْبِئْر والجبل كَأَنَّهُ نقب والنجرة والبهرة جَمِيعًا - وسط الْوَادي ومعظمه أَبُو حنيفَة النجرة - مشرف ينحدر عَن شَفير الْوَادي إِلَى بَطْنه شياً لَا يعلوها المَاء وتنبت نباتاً كثيرا وَهِي ألحق بِبَطن الْوَادي من المحنية وأصغر مِنْهَا وَلَا تكون الابائنة من السَّنَد يجْرِي المَاء بَينه وَبَينهَا وَإِنَّمَا هِيَ جراثيم فِي بطن الْوَادي مُرْتَفعَة عَن المسيل ابْن دُرَيْد كل مَا عرضته فقد ثجرته ورق تجر - عريض قَالَ والفجرة - كالثجرة أَبُو حنيفَة بهرة الْوَادي - وَسطه وأشده استلقاء وَأقله بطحاء وأعشبه وَأقله حفراً للْأَرْض وَقيل البهرة - مَوضِع يَتَّسِع من الْوَادي مئناث وَكَذَلِكَ الناصفة قَالَ وَقَالَ بَعضهم السُّرَّة - غَيرهمَا ابْن دُرَيْد فجمة الْوَادي وفجمته - متسعه وَقد تفجم وانفجم ولجمة الْوَادي - فوهته أَبُو عبيد الجلهة - مَا استقبلك من حُرُوف الْوَادي وَجَمعهَا جلاه وَأنْشد: بجهلة الْوَادي قطاً نواهض

<<  <  ج: ص:  >  >>