(يَرَى بسَقَى البُهْمَى أخِلَّةَ مُلْهِجِ ... )
_ ابْن دُرَيْد الرَّغُول اللَاّهِجُ بالرِّضاعِ من الإبِلِ وَكَذَلِكَ هُوَ من الغَنَم أَبُو حنيفَة وَالْجمع رُغُل أَبُو عبيد غَوِيَ الفَصِيلُ غَوًى إِذا شَرِب اللبنَ حَتَّى يَتَخَثَّر وَأنْشد ابْن السّكيت فِي صفة قَوس
(مُعَطَّفَة الأثْنَاء لَيْسَ فَصِيلُها ... برازِثُها دَرًّا وَلَا ميِّتٍ غَوَى)
_ أبوعبيد طَنِخَ الفصيلُ طَنَخاً وأخَذَ أخْذاً ودَقِيَ دَقًّا كلُّه إِذا أكثَر من اللَّبن حَتَّى يفْسُد بطنُه ويَبْشَمَ صَاحب الْعين هُوَ دَقٍ ودقِيٌّ وَأنْشد
(يَمِيلُ كأنَّهُ رُبَعٌ دَقِيٌّ ... )
_ وَكَذَلِكَ دَقْوانُ وَالْأُنْثَى دَقْوى أَبُو زيد نَجِخَ الفصيلُ نَجَخاً بَشِمَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والإيباء سَنَقُ الفصيلِ وَقد أُبِيَ أَبُو عبيد التَّعْفِير أَن تُرْضع الناقةُ ولدَها ثمَّ تَدَعَهُ أيَّاماً ثمَّ تُرْضِعَهُ ثمَّ تَتْرُكَهُ أيَّاماً وَلَا تقطعُ عَنهُ اللبنَ بمرَّة وَذَلِكَ إِذا أَرَادَت فِطَامه وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان على هَذَا النَّحْو صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الوَحْشِيَّة المَرْص للثَّدْي كالغَمْز
٣ - نُعوتُها فِي الْحَلب
٣ - أَبُو عبيد الصَّفُوف الَّتِي تَصُفُّ يديْها عِنْد الحَلَب صَاحب الْعين الدَّفُوع الَّتِي تَدْفُع برجلها عِنْد الحَلَب أَبُو عبيد الزَّبُون الَّتِي تَرْمَحَ عِنْد الحَلَب ابْن السّكيت الزَّبْن بالثفنَِاتِ وَقد زَبَنَتْ والرَّكْض للبعَير برِجْلِهِ والخَبْط بيَدِهِ ابْن دُرَيْد خَبَطَ يَخْبِطْ خَبْطاً ابْن السّكيت الرَّمْح للحافِر أَبُو زيد الثفِنَة الَّتِي لَا تَزال تَلْكَزُ الحالِبَ بثَفِنَتها الْكسَائي ثَقَنَتْه مثل نَكَزَتْهُ أَي دَفَعَتْهُ من خَلْف أَبُو عبيد العَصُوب الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى تُعْصَب فَخِذاها ابْن السّكيت عَصَبها يَعْصِبها عَصْباً صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي لَا تُحْلَب حَتَّى تُعْصَب أدَاني مَنْخِريها ثمَّ تُثَوَّر وَلَا تُحَلُّ وَمِنْه قَوْلهم إِنَّه ليُعْطِى على العَصْب أَي على القَهْر ابْن السّكيت وَاسم مَا عَصَبْتها بِهِ العِصَاب أَبُو عبيد النَّخُور الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى يُضْرَب أنفُها ابْن دُرَيْد وَذَلِكَ حِين يَهْلِكَ ولدُها فَلَا تَدُرُّ حَتَّى تُنَخَّر والتَّنْخِير أَن يَدْلُك حالِبُها مَنْخِرْيها بإبهامَيْهِ وَهِي مُنَاخَة فتَنْبعِث دارَّة أَبُو زيد النَّهُوز الَّتِي يموتُ ولدُها فَلَا تَدُرُّ حَتَّى يوْجَأ ضَرْعها وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى يُنْهَز لَحْياها وَقد نَهَزْتها نَهْزاً أَبُو عبيد العَسُوس الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى تَباعد من النَّاس الْأَصْمَعِي هِيَ الَّتِي تَضْجَر عِنْد الحَلْب وفيهَا عسَسَ أَي سُوء خلُقٍ وللعَسُوس موضعٌ آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وكلَّه راجِع إِلَى معنى التباعُد الْفَارِسِي عَسَّت الناقةُ تَعُسُّ وتَعَسُّ ضَجِرَت عِنْد الحَلْب فَأَما أَبُو عبيد فَلم يُصْرِف مِنْهُ فِعْلاً فِي بَاب نُعُوت الإِبل فِي الحَلْبِ وصَرَّفَ مِنْهُ فِي بَاب نُعُوتِ الْإِبِل فِي الرِّعْي فَقَالَ عَسَّت نَعُسُّ الْأَصْمَعِي القَسُوس كالعَسُوس وللقَسُوس مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ أبوعبيد البَهَاء الناقةُ الَّتِي تَسَْْتْأنِس إِلَى الحالِب الْفَارِسِي هُوَ من قَوْلهم بَهِئْت بِهِ وبَهَأت أنِْسْت أَبُو زيد الرَّؤُوم الَّتِي تأْلَف الحالِب والولَدَ وكل مَا عُرِض لَهَا بِهِ صَاحب الْعين نَاقَة مِبْعَارٌ مُبَاعِرٌ إِلَى حالِبها فَهُوَ البِعَار جاؤا بِهِ على فِعَالٍ أبوعبيد البَسُوس الَّتِي لَا تَدُرُّ إِلَّا بالإبْسَاسِ وَهُوَ أَن يُقَال بُسٌّ بُسٌّ الْأَصْمَعِي الضَّجُور الَّتِي تَضْجَر فتَرْغُو عِنْد الحَلْب وَفِي الْمثل // (قد تُحْلَب الضَّجُورُ العُلْبَة) // يَقُول قد تُصيبُ من السَّيء الخُلق اللَّينَ أَبُو زيد نَاقَة ضارِبٌ ونُوق ضَوَارِبُ وَهِي الَّتِي تًمْنتَنِع بعد اللَّقْح فتَعِزُّ نفسُها وتَضْرِب حالِبَها وَأنْشد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute