_ ويركُضُه بِرجلِهِ أَبُو زيد السَّكُوت من الْإِبِل الصَّموت عِنْد الرِّحْلَة والرُّكُوب والرَّكُوب الَّتِي لَا تَرْغُو ابْن دُرَيْد الكَتُوم الَّتِي لَا تَرْغُو وَالْجمع كُتُم وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي لَا تَشُول بذنَبها وَلَا تُبَشِّر بلِقاحها ابْن دُرَيْد عَجَعَجَ البعيُر ضُرِب فرغَا أَبُو عبيد أدَّت الإبلُ تُؤُدُّ أدَّاً وَهُوَ تَرْجِيع الحنينِ فِي أجْوافِها ابْن دُرَيْد تَزَغَّمَ الجملُ رَدَّدَ رُغَاءَه فِي لَهَازِمِه هَذَا الأَصْل ثمَّ كَثُرَ حَتَّى قَالُوا تَزَغَّم الرجلُ إِذا تَكَلَّمَ تكلم المُتَغِّضب وَأنْشد
(على خَيْرِ مَا يُلْقَى بِهِ من تَزَغَّمَا)
_ والتَّزَغُّم حَنِينٌ خَفِيٌّ كَمَا يَتَزَعَّم الفَصِيلُ الْأَصْمَعِي أصْغرت الناقةُ وأكْبَرَتْ فالإصْغَارُ حنينها الخَفِيض والإكْبَار العالي وَأنْشد
(لَهَا حَنِينان إصْغَار وإكْبارُ)
_ والقَشْقَشَة حِكَايَة الصوتِ فِي مَحْضِ الشِّقْشِقَة قَبْلَ أَن يَزْغَد بالهَدِير أَبُو زيد الضامِزُ الَّذِي لَا يَرْغُو وناقة ضامِزٌ وضَمُوز تَضُمُّ فاهَا لَا تَرْغُو وَقد ضَمَزَت ضُمُوزاً
٣ - صَوت أنيابها
٣ - أَبُو زيد صَرَف الْبَعِير بنابِه يَصْرِفُ صَرِيفًا صَوَّت صَاحب الْعين حَرَقَ نابُ البعيِر يَحْرِقُ ويَحْرُق حَرْقًا وحَرِيقًا صَرَفَ وحَرَقَ الإنسانُ وغيُره نابَه يَحْرِقُهُ وَيَحْرُقُهُ حَرِيقًا وحُرُوقًا فعل ذَلِك من غَيْظ وغَضَب وَقيل الحُرُوق مُحْدَث صَاحب الْعين قَصَفَ البعيُر يَقْصِفُ قَصْفًا وقُصُوفاً وقَصِيفًا صَرَفَ وَقد تقدَّم أَن القَصِيف شِدَّة الهَدِير أَبُو عبيد قَبَّ البعيُر يَقِبُّ قَبِيبًا إِذا سَمِعْت قَعْقَةَ أنيابِه وَقد تقدَّم أَنه الهَدِير
٣ - بَاب الصَّوْت بِالْإِبِلِ
٣ - أَبُو عبيد يُقال للبعيِر إِذا زَجَرْته حَوْبَ وحَوْبِ وحَوْبُ وَقد حَوَّبت بالإبِل ابْن دُرَيْد الحَوْبُ الجمَل ثمَّ كَثُر حَتَّى صَار زَجْرًا لَهُ ابْن السّكيت حَبْ يَا جمَلُ وحَبُ وللناقة أَيْضا حَبِّ أَبُو عُبَيْدَة حابُ كَذَلِك أَبُو عبيد وَيُقَال للناقة حَلْ وحَلٍ وحَلِي لَا حَلِيتِ سِيبَوَيْهٍ حَلْ بجزم اللَّام لَا غير فَأَما قَوْله
(إِذا استَحَثُّوهَا بحَوْبٍ وحَلِي)
_ فالياء عِنْده للإطْلاق غَيره حَلٍ وحَلٍ حل وحَلٍ حل ابْن الْأَعرَابِي حَلْحَلْت بالإبِل قُلْتُ لَهَا حَلْ حَلْ وَهُوَ الَحْلحالُ ابْن دُرَيْد لَا يكونُ حَلْ إِلَّا للنُّوق وجاهِ زَجْر الذُّكُور وَقَالَ مرَّةً جَاه جاهْ وجاهِ جاهِ وجُوهُ جُوهْ وعاج زَجْر الإبِل صَاحب الْعين عَجْعَجْت بالناقةِ عَطَفْتها إِلَى الشيئ فَقلت لَهَا عاجِ عاجِ أَبُو عبيد ويقُال لَهَا إِذا دُعِيت إِلَى المَاء جَوْتَ جَوْتَ وَأنْشد
(كَما رُعْتَ بالَجْوتَ الظِّمَاءَ الصَّوَادِيَا)
_ قَالَ إِنَّمَا كَانَ الكِسائِيُّ ينشد هَذَا الْبَيْت من أجْل نصْب الجَوْتَ وَإِنَّمَا أَرَادَ الْحِكَايَة مَعَ الْألف وَاللَّام والإِهابَة الصوتُ بِالْإِبِلِ ودُعَاؤُها وَأنْشد أَبُو عَليّ
(تَرِيع إِلَى صَوْت المُهِيب وتَتَّقِي ... بِذِي خُصَل رَوْعاتِ أكْلَفَ مُلْبِد)
_ أَبُو زيد هابِ زَجْر لِلْإِبِلِ والإِهَابَة من ذَلِك أَبُو عبيد ويُقال لَهَا لعَاً إِذا دُعِي بالنُّهُوض وَأنْشد