للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لَا تَنْسَيَا ذِكْرِي على لَذَّة الكاسِ ... كاسِ وطَوْفٍ بالخَذُوفِ النَّحُوص)

يَقُول لَا تَنْسيانِي عِنْد الشُّرْب والصَّيْد وأتانُ كَرْشَاءُ ضَخْمَةُ الخَاصِرَتَيْن ثَعْلَب هِيَ من الْوَحْش خاصَّة والعُلْجُوم الأَتانُ الكثيرةُ اللَّحْم وَقد تقدم أَنها الظُّلْمة المتراكِبَة السيرافي أَتانُ إبِدُ وَخْشِيَّة ابْن دُرَيْد إبِدُ أتَى عَلَيْهَا الدَّهْرُ وَقَالَ فِي سجع لَهُم أتانُ إبِد فِي كُلِّ عَام تَلِد وَلَا يُقال هَذَا السَّجْع إِلَّا للأتَانِ خاصَّة صَاحب الْعين المَرَاغة أتَانُ لَا تمتَنِع عَن الفُحُولة وَبِه سَمَّيت سَلِيطُ جَريراً ابْن المَرَاغة قَالَ وَهِي أمُّ الهِنْبِرْ تذْهَب إِلَى عَيْبه بأمَّه وَقيل لأَنَّ كُلَيباً كانتْ أصحابَ حُمُر أَبُو عبيد الهِنْبِرةُ الأتَانُ والخَفُوق الَّتِي يُصَوِّتحَياؤُها خَفَّت تَخِقُّ ويكونُ ذَلِك فِي الهُزَال أَبُو زيد خَفَّت خَفِيقاً وَكَذَلِكَ كل دابَّة أُنثَى وأتَانُ خَفُوق واسِعَة الدُّبُر وَقد تقدم فِي الْمَرْأَة أَبُو عبيد البَيْدانَة من أسمائِها ابْن دُرَيْد منسُوبة إِلَى البيْدِ أَبُو حَاتِم صَعْدَة أتانُ وبَنات صَعْدة حَمِير الوحْش

٣ - (حُمُر الْوَحْش الذُّكُور مِنْهَا)

العَيْر الحِمَار الوَحشِيُّ والأَهْلِيُّ وَالْجمع أُعيارُ وعِيَار وعُيُور وعُيُورَة وعِيَارات ومَعْيُوراء أَبُو عبيد يُقال لِحمار الوحْش الفَرَأ مقْصُور مهمُوز وَجمعه فِرَاءُ وَأنْشد

(بضَرب كآذانِ الفِرَاء فُضُوله ... وطَعْنٍ كايزَاغِ المَخَاض تَبُورُها)

أَي تَخْبُرها قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْلهم نَكَحْنا إِلَى الفَرَا فسَنَرَى فعلى الأتْباع كَمَا قَالُوا إِنِّي لآتِيه بالغَدَايَا والعَشَايا والعَضْرَس حِمارُ الوحْش صَاحب الْعين النَّوْص الحِمَار الوحشِيُّ أَبُو عبيد الجَأْب الحِمار الغليظُ وَأنْشد ابْن السّكيت

(كأَنَّني فوْقَ أَقبَّ سهْوقٍ ... جَأْبٍ إِذا عَشَّر صاتِ الأرْنانُ)

والعِلْج الحِمَار الغليظُ وَقد تقدّم فِي الْإِنْسَان وحِمَار جَلْعَدُ شديدُ وَقد تقدّم فِي الْإِبِل الْخَلِيل الوَزَى من أسماءِ الحِمَارِ المِصَكِّ ابْن دُرَيْد حِمَارُ بُهْصُلُ ومُهْصُل وَحَزَابِيَةُ غلِيظ قَالَ أَبُو عَليّ خَزَابِيَة فَعَالِيَة من الحِزْباءة وَهِي الأرضُ الشدِيدةُ وَأنْشد

(خَزَابِيةَ قد كَدَّمْته المَسَاحِلُ ... )

وَقد تقدّم فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد حِمَارُ صُنَادِلُ وقُنَادلُ صُلْب صَاحب الْعين حِمَار أعَرُّ سَمِينُ الصدرِ والعُنُق والزِّهْلِقُ الحمارُ السَّمِينُ المُستَوِي الظهرِ من الشَّحْم وَكَذَلِكَ الزِّهْلِقيُّ وَقيل الزِّهْلِق الهِمْلاج مِنْهَا أَبُو عبيد الكُنْدُر والكُنَادِر العظِيمُ ابْن دُرَيْد الكُنْدُر والكُدُرُّ مِنْهَا الصُّلْب الشَّديد وبَناتُ الأَكْدَر حَمِير وَحْش تُنْسَب إِلَى فحْل مِنْهَا وَمن المَسْأَلة الأَكْدَرِيَّة فِي الفرائِضِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ الكُنْدُر رباعِيِّ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الأناسِي فِي بَاب القِصار الغِلَاظ أَبُو عَليّ الأَخْدَرِيُّ مَنْسُوب إِلَى العِرَاق أَبُو حَاتِم الأخْدَرِيُّ والأَخْدَرِيَّة من الحَمِير هُوَ من نسْلِ حِمار أَو فرَس يُقال لَهُ الأَخْدر كانتْ فِيمَا بَيْنَ كاظَمَةَ وَالْبَصْرَة تزعمُ الحمارُ ابنُ الْفرس غير أَن الْحمير تسمَّى ببناتِ أخْدَر وَأنْشد

(أمْ مَنْ لراسِيَة كأنَّ أُوَارَها ... نَقْع تَعاوَره بَناتُ الأَخْدَر)

<<  <  ج: ص:  >  >>