أَعْطيته إِيَّاه. وَقَالَ: حبوْت حِباء - أَعْطيته وَالِاسْم الحُبوة والحِباء وَمِنْه المُحاباة وَهُوَ - نُصرة الْإِنْسَان والميل إِلَيْهِ. وَقَالَ: أنحل وَلَده ونَحله ينحَله نُحْلاً - خصّه بِشَيْء من مَاله وَالِاسْم النِحْلة والنُحْلى وَقد يُسمى الْمُعْطى النُحْلان والنُحْل وَقد تقدّمت النِحلة فِي المهْر. صَاحب الْعين: النُحْل - إعطاؤك شَيْئا بِلَا استعاضة. وَقَالَ: نفحات الْمَعْرُوفَة - دفَعُه وَقد نفحه بِالْمَالِ وَرجل نفّاح بِالْمَعْرُوفِ. ابْن دُرَيْد: مُلته - أَعْطيته مَالا. ثَعْلَب: الطّوْل - الْفضل وَقد طَال عَلَيْهِم. وَقَالَ: أفصصْت عَلَيْهِ - أَنْعَمت. أَبُو عبيد: أفصصت إِلَيْهِ من حقّه شَيْئا - أَعْطيته. وَقَالَ: لزأت الرجل - أَعْطيته. صَاحب الْعين: العصْر - العطيّة عصَرَه يعصِره - أعطَاهُ وَهُوَ كريم المعتصَر والعُصارة - أَي جواد عِنْد المسئلة والاعتِصار - أَن تخرِج من الْإِنْسَان مَالا بِأَيّ وَجه وَأَصله من الاعتصار وَهُوَ الْإِصَابَة قَالَ: وَأَنت من أفنانِه معتصِرْ وَقَالَ طرفَة فِي الْعَطاء: لَو كَانَ فِي أملاكِنا وَاحِد يعصِر فِينَا كَالَّذي تعصِرُ وَقَالَ: تبرّع بالشَّيْء - أعطَاهُ من غير أَن يُسأله والعارِفة والعُرْف وَالْمَعْرُوف - الْعَطاء. أَبُو عَليّ: والمعْن - الْمَعْرُوف وَمِنْه الماعون وَهُوَ - الزّكاة وَقد أنعَمْت شَرحه فِي بَاب الْمِيَاه وَقيل المعن - الْيَسِير قَالَ: فإنّ ضَياع مالِك غيرُ معنٍ
الإتحاف والمهاداة
صَاحب الْعين: التُحفة - الطرفة من الْفَاكِهَة تاؤه مبدلة من وَاو إِلَّا أَنَّهَا لَازِمَة لجَمِيع تصاريف فعلهَا إِلَّا فِي يتفعّل يُقَال أتحفت الرجلَ وَهُوَ يتوحّف وَكَأَنَّهُم كَرهُوا لُزُوم الْبَدَل هَهُنَا لِاجْتِمَاع المثلين فردّوه إِلَى الأَصْل. أَبُو زيد: الهديّة - مَا أتحفت بِهِ وَالْجمع هَدَايَا وهداوى فَأَما هَدَايَا فعلى الْقيَاس أَصْلهَا هدائي ثمَّ كُرهت الضمة على الْيَاء فأُسكنت فَقيل هدائي ثمَّ قلبت الْيَاء ألفا اسْتِخْفَافًا لمَكَان الْجمع فَقيل هداءا كَمَا أبدلوها فِي مدارَى وَلَا حرف عِلّة هُنَاكَ إِلَّا الْيَاء ثمَّ كَرهُوا همزَة بَين أَلفَيْنِ لِأَن الْألف بِمَنْزِلَة الْهمزَة إِذْ لَيْسَ حرف أقرب إِلَيْهَا مِنْهَا فتصوّروها ثَلَاث همَزات فأبدلوا من الْهمزَة يَاء خَفِيفا لِأَنَّهُ لَيْسَ حرف بعد الْألف أقرب إِلَى الْهمزَة من الْيَاء وَلَا سَبِيل إِلَى الْألف فلزمت الْيَاء بَدَلا وَأما هَداوى فكأنهم أبدلوا من الْهمزَة واواً لأَنهم قد يبدلونها مِنْهَا كثيرا كبوس وأومِن هَذَا كُله كَلَام سِيبَوَيْهٍ وزدته أَنا إيضاحاً وَقد يكون من بَاب أشاوى وَقد أهدَيت الهديّة وهدّيتها والمِهدَى - الْإِنَاء الَّذِي يُهْدى فِيهِ وَامْرَأَة مِهْداء - كَثِيرَة الهديّة وَكَذَلِكَ الرجل والهِداء - أَن تَجِيء هَذِه بطعامها وَهَذِه بطعامها فتأكلا فِي مَوضِع وَاحِد. صَاحب الْعين: أطرفت الرجل - أذا أَعْطيته مَا لم يُعطِه أحد قبلك وَالِاسْم الطُرْفة وَالْجمع طرَف وَشَيْء طريف غَرِيب وَقد طرفْت الشَّيْء واستطرفته - رَأَيْته طريفاً وتطرّفته واطّرفته - استفدته والطِرْف والطّريف والطّارف - المَال الْمُسْتَفَاد وَقد طرُف طرافة. وَقَالَ: ألطَفته - أتحفْته وَالِاسْم اللطف واللطَف.
٣ - (المنحة)
ابْن السّكيت: منحه - أعطَاهُ وَأَصله من المِنحة وَهُوَ - أَن يُمنح الرجل النَّاقة أَو الشَّاة لينْتَفع بلبنها فَإِذا انْقَطع درها ردّها وَهِي المَنيحة. ابْن دُرَيْد: وَقيل لَا تكون الشَّاة منيحة. قَالَ: وَسَأَلت أَبَا حَاتِم عَن ذَلِك فأنشدني:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute