للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاس: أَي من أجلِ عيونهم، وَقَالَ العجاج: تَسْمَعُ للجَرْع إِذا اسْتُحيرا للماءِ فِي أجْوافِها خَريرا أَرَادَ تسمع فِي أجوافها خَريرا من أجل الجَرْع. الْبَاء بِمَعْنى على: قَالَ عَمْرو بن قَميئة: بِوُدِّك مَا قوْمِي على أَن تَرَكْتهم سُلَيْمى إِذا هبَّت شَمالٌ وريحُها أَرَادَ على وُدِّك قوْمي وَمَا زَائِدَة. الْبَاء بِمَعْنى من أجل: قَالَ لبيد: غُلْبٍ تشَذَّرُ بالذُّحول كأنَّها جِنُّ البَدِيِّ رواسِياً أَقْدَامُها أَي من أجل الذُّحول. مِن مَوضِع مُذْ: قَالَ الشَّاعِر: أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومِن دَهْرِ وَذَلِكَ إِذا أُريد بهَا الحَرْفِيَّة فَأَما مَتى فَلَيْسَتْ بموضوعة موضِعَ فِي وَإِنَّمَا هِيَ بِمَعْنى فِي وَإِنَّمَا يُقَال كَذَا فِي مَوضِع كَذَا من هَذِه الْحُرُوف إِذا كَانَت الكَلِمتان إمّا مُتَضادَّتين وإمّا مختلفتين فالمُتضادَّتان كمِن وَإِلَى فَإِن مِن للابتداء وَإِلَى للانتهاء وَأما المختلفتان فكمِنْ وَفِي فَإِن من لأحد طَرَفَي الْغَايَة وَفِي لِمَعْنى الوِعاء فَأَما مَتى فمعناها معنى فِي وَوَسَط، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: شَرِبْنَ بماءِ البحْرِ ثمَّ ترفَّعتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئيج وتوضع دون مَكَان مِن فَيُقَال ادْنُ دوني: أَي منّي، وَقَوله: فقُلتُ لَهَا فِيئي إليكِ فإنَّني حَرامٌ وإنّي بَعْدَ ذاكِ لَبيبُ مَعْنَاهُ معَ ذاكِ.

٣ - (زيادةُ حُرُوف الصِّفات)

قَالَ تَعَالَى: (تُنْبِتُ بالدُّهْن) . وَقَالَ: (اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ) . وَقَالَ: (عَيْنَاً يَشْرَبُ بهَا عِبادُ اللهِ) : أَي يشربُها، وَقَالَ أُميَّة: إِذْ يَسَفُّون بالدَّقيق. وَقَالَ الرَّاعِي: سُودُ المَحاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ وَقَالَ الْأَعْشَى: ضَمِنَتْ برِزْقِ عِيالِنا أرْماحُنا وَقَالَ الله تَعَالَى: (وهُزِّي إليْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَة) . وَقَالَ: (فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرون بأيِّكُمُ المّفْتون) أَي أيُّكم، وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: هَصَرْتُ بِغُصْنٍ ذِي شَماريخَ مَيَّالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>