٣ - (الْوَجْه)
ثَابت، فِي الرَّأْس، الوَجْهُ، غَيره، كل شَيْء أقبل عَلَيْك مُسْتَقبله يُقَال إنَّه لَحُرٌّ الوَجْه وعَبْده، يَعْنِي بِهِ الكَرَم واللُّؤْم وحَسُنت إضافتهُا إِلَى الْوَجْه لِأَنَّهُمَا صفتان أما الحُر فَلَا نظرَ فِيهِ لِأَنَّهُ قد جَاءَ وَصْفاً كثيرا وَأما العَبْد فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: العَرَب تَقول رجُل عَبْد فَيصِفُون بِهِ وَإنَّهُ لَسَهْل الوجْه، إِذا لم يكن ظاهِرَ الوَجْنة، قَالَ أَبُو عَليّ: وَجْه وأوْجُه ووُجُوه وَقد واجَهْت الرجُلَ قابَلْت وجْهَه وَيُقَال فلَان وَجْه ووَجِيه بَيِّن الوَجَاهة وَقد وَجُه وَقَالُوا لَهُ جاهٌ عِنْد السُّلْطَان فقلَبُوه عَن وَجْه وتَغَيَّر بِناؤُه بالقَلْب من فَعْل إِلَى فَعَل لِأَن القَلْب قد تتحوّل بِهِ الأبنيةُ وَلَا يُقْلب الوجْهُ إِلَّا فِي قَوْلهم الجاه وَقَالُوا وَجْه الْأَمر ووَجْه الْكَلَام على المَثَل، الْأَصْمَعِي، الكَرْهاءُ، الوجهُ وَالرَّأْس أجْمَعُ، ثَابت: يُقَال لجَمَاعة الوَجْه المُحَيَّا فلانٌ جَمِيل المُحَيَّا وقبيحُ المُحَيَّا، أَبُو عبيد، المُحَيَّا، حُرُّ الْوَجْه، الْأَصْمَعِي، غُرَّة الرجُل، وَجْهه، غَيره، القُبُل الوَجْه وقُبُل كلِّ شَيْء، نقِيضُ دُبُره وَيُقَال كَيفَ أَنْت إِذا أُقْبِلَ قُبْلَك يكون اسْما وظرفاً فَإِذا جعلته ظرفا نصبته وَإِذا جعلته اسْما رفعته، ابْن دُرَيْد، قَبَّح الله كَرْشَمتَه أَي وجهَه، ثَابت، وَفِي الْوَجْه، الجَبْهة وَهُوَ موضِع السُّجُود رجل أجْبَهُ، وَاسع الجَبْهة حَسَنُها وَامْرَأَة جَبْهاءُ بَيِّنة الجَبَه، ابْن السّكيت، رجل جُبَاهِيٌّ، عَظِيم الجَبْهة، صَاحب، خَلْقاءُ الْجَبْهَة وخُلَيْقاؤُها مُسْتواها، ثَابت، فَإِذا ابيضَّتْ وحَسُنَت وَلم تكن غَلِيظة كثيرةَ اللَّحْم، قيل هُوَ وَاضح الجَبِين وصَلْتُه وَمن الجِباه الجَلْواءُ وَهِي الحَسَنةُ الواسِعةُ وَإِذا رَأَيْت فِي الجَبْهة كُسُوراً فتِلْكَ غُضُونُها وَقد تَغَضَّنت جَبْهَتُه وَمَا بَين كلّ مَكْسِريْنِ من تِلْكَ المَكاسِر غَضَن وَهِي أسِرَّة الْوَجْه وأسارِيرُه وَاحِدهَا سِرَار وسِرَر وسِرُّ وَأنْشد: وَإِذا نَظَرْت إِلَى أسِرَّة وَجْهِه بَرَقَتْ كبَرْق العارِضِ المُتَهلِّل عَليّ: الصَّحِيح عِنْدِي أَن أسارِيرَ جَمْع أسْرار وأسرارٌ جمع سِرّ وسِرّركقِطْع وأقْطَاع وقِمْع وأقماع وَأَن أسِرةً جمع سِرَار كعِنَان وأعِنَّة، صَاحب الْعين، ضَفَارِيط الوجْه، كُسُور بيْنَ الخَدّ والأنْف وَعند اللِّحاظَيْن الْوَاحِد ضُفْرُوط، ابْن الْأَعرَابِي، المَحْجِر والمِحْجَر والمَحْجَر مَا دَار بِالْعينِ من العظمِ فِي أسْفَل الجَفْن وَقيل هُوَ مَا دَار بهَا وبدا من البُرْقُع من جَمِيع العبن وَقيل هُوَ مَا يَظْهر من نِقَاب الْمَرْأَة وعِمَامة الرجل إِذا اعْتَمَّ، صَاحب الْعين، العَارِضَانِ والعُرْضانِ، الخَدَّانِ وَقد تقدّم مَا هُوَ من الْفَم وعارِضَة الوَجْه مَا يَبْدو مِنْهُ، ثَابت، وَفِي الْوَجْه القَسِمَة، وَهِي مَجْرى الدمع من الْعين إِلَى الوَجْنة وَأنْشد: كأنَّ دنانِيراً على قَسِمَاتِهِم وإنْ كانَ قَدْ شَفَّ الوُجُوهَ لِقَاءُ أَبُو عبيد، القَسِمَة الوجْه ابْن دُرَيْد، القَسِمَتان مَا اكْتَنف الأَنْفَ من الخَدَّين من عَن يَمِين وشمال وَقيل قَسِمة الْإِنْسَان وقَسَمتُه، ظاهِرُ خَدَّيْه، أَبُو عُبَيْدَة، القَسِمَة مَا أقْبل عَلَيْك من الوجْه، الْأَصْمَعِي، هُوَ أعْلَى الْوَجْه، أَبُو مَالك، القَسِمَة وسطُ الأنفِ، قَالَ الْأَصْمَعِي: غلِطَ إِنَّمَا القَسِمَة مَا انْحدر عَن ناحِيَتَي الْأنف إِلَى أَعلَى الوجْنَة، صَاحب الْعين، صَحِيفة الْوَجْه، بَشَرته وَمَا أقْبَل عَلَيْك مِنْهُ وَأما قَوْله: إِذا بَدَا من وَجْهك الصَّحِيفُ فَهُوَ جمع صَحِيفة كشَعِيرة وشَعِير، ابْن السّكيت، نظر إِلَيْهِ بصَفْح وَجْهِه أَي جَانِبه وصَفْح كل شَيْء، جانِبُه والصَّفْحان والصَّفْحتان الخدّانِ وهما أَيْضا موضِعُ اللَّحْيَين وجمعهما صِفَاح، أَبُو عَليّ: قَالَ ثَعْلَب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute