المَنْكِبين الحَدَل، وَهُوَ أَن يُشْرِف أحدُهما ويَطْمَئِنُّ الآخرُ رجل أحْدلُ وَامْرَأَة حَدْلاءُ وَأنْشد: حَدْلاء كالوَطْبِ نَحَاه الماخِضُ نَحَاه صَرَفه، أَبُو عبيد، الأحْدَل من الرِّجَال الَّذِي فِي مَنْكِبَيْه ورقَبَته انْكِباب إِلَى صَدْره، وَقَالَ مرّة، هُوَ الَّذِي يَمْشِي فِي شِقٍّ وَقد حَدِلَ حَدَلاً وَقيل الأحْدَلُ، المائِل العُنُقِ والفِعْل كالفِعل وَقد رَوَاهُ صَاحب الْعين بِالْجِيم، ثَابت، وَفِي المَناكِب الأشَمُّ، وَهُوَ المرتَفِع المُشاشَة رجل أشَمُّ وَامْرَأَة شَمَّاءُ بَيِّنة الشَّمَم، وَقَالَ: مَنْكِبٌ نَهْد، مُشْرِفٌ، صَاحب الْعين، انْفَرك المَنْكِب، إِذا زَالتْ وابِلَته من العَضُد عَن صَدَفَة الكَتِف فَإِن كَانَ ذَلِك فِي وابِلَة الفَخِذ والوَرِك قيل حُرِق، ثَابت، وَمِنْهَا الْأَشْرَف وَهُوَ المُرْتَفِع الطَّوِيل وَهُوَ الَّذِي أشْرفت وابِلَتُه، أَبُو زيد، رجل حابِي المَنْكِبَيْن، مُرْتَفِعُها إِلَى العُنُق وَكَذَلِكَ البَعِير، ثَابت وَمِنْهَا المُنْحَطُّ، وَهُوَ المُسْتَفِلُ لَيْسَ بمُرْتفع وَلَا مُسْتَعْل وَهُوَ أحْسَنُها، وَقَالَ صَاحب الْعين، مَنْكِب أهْنَعُ وأخْضَعُ متُطَامِن وَقد تقدّما فِي الْعُنُق، أَبُو زيد، المَشْبُوح، البَعِيد مَا بَين المَنْكِبين، أَبُو زيد، الأهْدَأُ من المَناكِب، الَّذِي دَرِم أَعْلَاهُ واستَرخَى حَبْلُه وَقد أهْدأه الله، أَبُو حَاتِم، مَنْكِب مُغَرَّز، مُلْزَق بالكاهِل وَأنْشد: وقاد ذُو مَناكِبٍ مُغَرَّز صَاحب الْعين، الفَكَكُ انفِراجُ الْمنْكب عَن مَفْصِله استرْخاءً وضَعْفاً وَرجل أَفَكُّ المَنْكِب، ابْن دُرَيْد، العُلابِط والعُرابِضُ العريضُ المَنْكِبين.
٣ - (الْعَضُد والذراع)
صَاحب الْعين، العَضُد، مَا بَين المِرْفَق والكَتِف، أَبُو عبيد، هِيَ العَضُد والعُضْد والعَضْد وَهِي تذكر وتُؤَنَّث، ابْن السّكيت هِيَ العَضُد والعَضِد وَالْجمع أعْضاد لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك وَرجل عُضَادِيٌّ وعَضَادِيّ، عَظِيم العَضُد، أَبُو عبيد، عَضَدْته أعْضُده عَضْداً أصبْتُ عَضُده وَكَذَلِكَ إِذا أعَنْته وَكنت لَهُ عَضُداً. أَبُو عَليّ: ويُستعار مِنْهُ ويُقتاس فَيُقَال عَضُد الحَوْض وَغَيره حَتَّى مَثَّلوا بذلك فَقَالُوا عَضُد المَجْد وَإِذا قَصُرت العَضُد سُمِّيت عُضَيْدة وَرجل أعْضَدُ، دقيقُ العَضُد وَقد عَضِدَ عَضَداً والعَضَد داءٌ يَأْخُذ فِي العَضُد وَقد عَضِد عَضَداً فَهُوَ أعْضَدُ وعُضِدَ عَضْداً شَكَا عضدَه يطَّردعليه بَاب فِي جَمِيع أَعْضَاء الجَسَد وعَضُدٌ عَضِدَة، قَصِيرة ويدٌ عَضِدَة، قَصِيرة الْعَضُد، اللحياني، الواهِنَةُ العَضُد، ثَابت، قَصَبة العَضُد، عظْمُه وكلُّ عظم أجْوَف فِيهِ مُخٌّ، قَصَبة وَالْجمع قَصَب مثل العَضُديْن والساقَيْن والفَخِذيْن والذراعين وَهِي الأنْقاء أَيْضا وَأنْشد: فِي سَلِب الأنْقاء غَيرِ شَخْت أَبُو عُبَيْدَة الأنقاء كُلٌّ عظم ذِي مُخٍّ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلُه فِي العَضُد فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّد بن السِّريِّ، صَاحب الْعين، العَضَلَة من العَضُد، مَوْضع اللَّحْم وَقد عَضِلَ عَضَلاً، ثَابت، العَضَلة اللَّحْمة الغلِيظة فِيهَا وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ كثيرَ لحمِ العَضَلة رجُل عَضِل وعَضُد عَضِلة بيِّنَة العَضَل وكل عَصَبة فِيهَا لحم غَلِيظ، فَهِيَ عَضَلة ومَضِيغَة، أَبُو عبيد، الخَصِيلة لحمُ باطِنِ العَضُد وَأنْشد: قد طَاوَلَتْ من مَشْقِه الخَصَائِلا وَقَالَ مرّة: الخَصائِل لحمُ العضدَيْن والذّراعين والساقَيْنِ وَيُقَال ذَلِك للَّدابَّة، أَبُو زيد، الخَصائِل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute