وَالْعرب لَا تكَاد تسْتَعْمل الْمَعْنى وَيَقُولُونَ مَا معنى هَذَا وَلَا يكادون يَقُولُونَ مَا مَعْنَاهُ.
٣ - (مُرَاجعَة الْكَلَام.)
صَاحب الْعين راجعته الْكَلَام مُرَاجعَة ورجاعاً والرجيع من الْكَلَام الْمَرْدُود على صَاحبه وهما يتراجعان وكلمني فَمَا أرجعت إِلَيْهِ شَيْئا أَي لم أجبه الْأَصْمَعِي، المحاروة مُرَاجعَة الْكَلَام أَبُو عبيد، حاورته حواراً ومحاورةً راجعته الْكَلَام وَقَالَ كَلمته فَمَا رَجَعَ إِلَيّ حواراً وحويراً ومحورةً وحواراً ومحاروة، صَاحب الْعين، أحرت عَلَيْهِ جَوَابه، رَددته وهم يتحاورون أَي يتراجعون الْكَلَام وَالنَّقْل مُرَاجعَة الْكَلَام فِي صخب أَبُو عبيد، النَّقْل المناقلة فِي الْمنطق وَأنْشد: وَلَقَد يعلم صحبي كلهم بعدان السَّيْف صبري وَنقل وَيُقَال مِنْهُ رجل نقل، وَهُوَ الْحَاضِر الْمنطق وَالْجَوَاب قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه المناقلة فِي الجري، ابْن دُرَيْد، تناقل الْقَوْم الْكَلَام بَينهم، تنازعوه، أَبُو عبيد، المكايلة كالمناقلة والموارعة المناطقة وَمِنْه قَول حسان: نشدت بني النجار أَفعَال وَالِدي إِذا العان لم يُوجد لَهُ من يوارعه ابْن دريدن المشاهلة مُرَاجعَة الْكَلَام صَاحب الْعين التناطي مُرَاجعَة الْكَلَام، أَبُو عبيد، ناطيته نازعته ابْن دُرَيْد، المخاطبة مُرَاجعَة الْكَلَام وَقد خاطبه وهما يتخاطبان صَاحب العينن المناقرة مُرَاجعَة الْكَلَام، أَبُو زيدن الغجابة رَجَعَ الْكَلَام وَقد أَجَبْته واستجبته وَله واستجوبته وَالِاسْم الْجَواب والجابة وَفِي الْمثل أَسَاءَ سمعا فأساء جابةً، هَكَذَا يتَكَلَّم بِهِ لِأَن الْأَمْثَال تحكى على موضوعاتها وَإنَّهُ لحسن الجيبة أَي الْجَواب، عَليّ: وَهَذَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ مِمَّا اسْتغنى فيد بِمَا أفعل فعلةً عَمَّا أَفعلهُ فَقَالُوا مَا أحسن جَوَابه وَلم يَقُولُوا مَا أجوبه وَهَذَا يدل من مذْهبه أَن مَا أَفعلهُ فِي التَّعَجُّب وَأَخَوَاتهَا يصاغ من الْفِعْل الَّذِي على أفعل.
٣ - (شدَّة الصَّوْت وَبعد ذَهَابه وَمَا يعمه.)
ابْن جني، الصَّوْت مُذَكّر فَأَما قَوْله: يَا أَيهَا الرَّاكِب المزجي مطيته سَائل بني أَسد مَا هَذِه الصَّوْت فَإِنَّهُ أنث على معنى الصَّيْحَة، ابْن السّكيت، رجل صات وصيت شَدِيد الصَّوْت وَأنْشد: كأنني فَوق أقب سهوق جأب إِذا عشر صات الأرنان صَاحب الْعين، صات صَوتا وَصَوت وَصَوت بِهِ، ناديت، أَبُو حَاتِم، صَار الرجل صَوت وَمِنْه عُصْفُور صوار، مصوت ثَعْلَب نعر الرجل وَغَيره صَوت سِيبَوَيْهٍ، ينعر بِالْكَسْرِ ابْن السّكيت، وَإِذا ارْتَفع صَوت الرجل وَاشْتَدَّ قيل أطلق فَإِذا تعدى الْفِعْل فبغير ألف يُقَال صلق أَحَدنَا بيه الآخر وَأنْشد: وصلقت شباته شباته وَرجل مسلغ يصْرخ بِصَوْتِهِ وَإِذا رفع الصَّوْت بغنشاد أَو غناء قيل صدح يصدح وَهُوَ صيدح وصيداح وَأنْشد: صَوتا مخوفا عِنْدهَا مليحا محشرجاً وَمرَّة صدوحاً ابْن دُرَيْد، الصداح شدَّة الصَّوْت، صَاحب الْعين، الصدح حِدة الصَّوْت وَالْفِعْل كالفعل وَقَالَ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute