جني المَوْصول السيفُ لما وُصِلَ بِهِ من قائِمه والشَّجِير السَّيْف
٣ - (أَسمَاء مَا فِي السُّيُوف)
ابْن السّكيت مَقْبض السَّيْف ومَقْبَضُه الْأَصْمَعِي قائِم السَّيْف مَقْبِضه والسَّفَنُ الْجِلدة المحبَّبة الَّتِي تُلْبَسها القوائِم وتُلَيَّن بهَا السَّياط وَأنْشد
(وَفِي كُلُ عامٍ لَهُ رِحْلَةً صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحُكُ الدَّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ)
وَقيل السَّفَن حجارةُ يُنْحَت بهَا ابْن دُرَيْد سُمِّي بذلك لخُشُونَتِه أَبُو عبيد عَلَبْت السيْفَ أَعْلُبه عَلْبا وعَلَّبته شَدَدت مَقْبِضَه بعِلْباءِ الْبَعِير وَهُوَ عَصَبة فِي عُنُقه أَبُو زيد عَكَّى على قائِم سيفِهِ لَوَى عَلَيْهِ عِلْباءَ رَطْبا الْأَصْمَعِي الكَلْبانِ المِسْمَاران المُعْتَرِضان فِي القائِم الأعْلى مِنْهُمَا ذُؤَابة السَّيْفِ ابْن دُرَيْد الشَّعِيرة رأسُ الكَلْب وَهِي من فِضَّة أَو حَدِيد الْأَصْمَعِي وَفِي القائِم الشارِبان وهما الحَدِيدة المعتَرِضة فِي أسْفل القائِم على فَمِ الجَفْنِ لَهَا طَرَفان يُنْظَرانِ من عَن يَمين وشِمَال وَفِيه القبِيعة وَهِي الحَدِيدة العَرِيضة الَّتِي تُلْبس أعْلاه وتُسَمَّى القُلَّة وَيُقَال سيفُ مُقَلَّل وَأنْشد
(وَلَقَد شَهِدْت الحَيَّ بَعْدَ رُقَادِهِم ... نَفْلِي جَماجِمَهُم بكلُ مُقَلَّل)
ويروي مُفَلَل أَي بِهِ فُلُول من كَثْرة مَا ضُرِبَ بِه وَرُبمَا اتُّخِذَت القَبِيعَة على رأْس السَّكِّينِ من فِضَّة ابْن دُرَيْد قُرْطا السَّيْفِ أُذُناه والثُّومَة قَبيعة السيْفِ الْأَصْمَعِي رِئَاسُ السَّيْف قائِمُهُ ثمَّ النَّصْل وَهُوَ الحديدة وَالْجمع نِصَال وَأنْشد
(عَلَوْنَاهُمُ بالمَشْرَفِيِّ وعُرِّريَتْ ... نِصَالُ السُّيُوفِ تَعْتَلِي بِالأَمَاثِل)
أَي تَأْخُذ الأَمثَلَ فالأَمْثَلَ صَاحب الْعين العَجُوز النَّصْل الْأَصْمَعِي الكَلْب المسْمار فِي قائِم السَّيْف الَّذِي فِيهِ الذُؤَابة وَأنْشد صَاحب الْعين
(وَعَجُوزاً رأيتُ فِي فَمِ كَلْب ... جُعِلَ الكَلْبُ للأَمِيرِ جَمَالا)
ابْن دُرَيْد وَفِي النَّصْل السِّيلانُ وَهُوَ سِنْخه الَّذِي يُدْخَل فِي القائِم وَفِي النَّصْل المَضْرِب وَهُوَ الموضِعُ الَّذِي يُضْرَب بِهِ يُقال مَضْرِب قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا مَضْرِب السَّيْف فَجَعَلُوه اسْما لَهُ كالحَدِيدَة أَبُو زيد هُوَ المَضْرِب والمَضْرِبَةُ وحكَى سِيبَوَيْهٍ المَضْرُبة بِالضَّمِّ وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي المَضْرِبة عَليّ وَإِنَّمَا كَانَ حُكْمُه مِضْرَبة لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَمَل بِهِ وَيُقَال للمَضْرِب أَيْضا الضَّرِيبة والضَّرِيبة أَيْضا مَا ضَرَبْت بِسيف من حيَّ أَو مَيِّت الْأَصْمَعِي وَفِيه شَفْرتاه وهما حدَّاه وَفِيه ظُبَته وَهِي حَدُّه وظُبة كلْ شَيْء حَدُّه قَالَ أَبُو عَليّ ولاجمع ظُبَات وظُبّا وظُبُونَ وظِبُونَ على الواوُ والنونُ فِي مثل هَذَا للعوَض مِمَّا ذَهَب وكُسِر الأوَل للإشعار بالتغْيير وَلَا يجمع على ظُبٍ كتَمْرة وتَمْر لأنَّ بَنَات الحرفَين لَا يُفعل بهَا ذَلِك عِنْد سِيبَوَيْهٍ ابْن دُرَيْد ذَرَّةُ السَّيْف وسَطْمه وسِطَامه ظُبته وَقد يكون السَّطْم والسِّطام فِي غير السَّيف وَفِي الحَدِيث العَرَب سِطَام النَّاس وذَوْلَقُ السَّيْف وذَلْقه حدُّه صَاحب الْعين قُرْنة السَّيف والسِّنَان وقَرْنُهما حَدُّهما الْأَصْمَعِي رَوْنَق السَّيْف ماؤُه وفِرِنْده الوَشْيُ الَّذِي يكونُ فِي مَتْنِه قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ البِرَنْد قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ فارِسيُ معرَّب وَهَذِه الْفَاء أَو الْبَاء الَّتِي فِيهِ مُبْدَلة من باءٍ بيْنَ البَاءِ والفاَءِ ونظيرهُ فُندُق حَكَاهُ فِي بَاب اطَراد الإيْدال فِي الفارسيَة الْأَصْمَعِي يُقَال للفِرِنْد الأُثُرُ وَقَالَ سيفُ مأْثور فِي مَتْنِه أُثَرُ وَأنْشد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute