للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(كَفَانِي عِرِفَّان الكَرَى وكَفَيْتُه ... كِلَاء الفَلَاة والنُّعَاسُ مُعانِقُه)

وَقد صرَّح سِيبَوَيْهٍ فِي العِرِفَّان بالكسْر صَاحب الْعين كُرَاعَا الجُنْدُب رِجْلاه وَقَالَ رَمَحَ الجُنْدُب برِجْلِهِ يَرْمَحُ إِذا ضَرَبَ الحَصَى بهَا وَأنْشد

(وَمَجْهُولةٍ مِنْ دُونِ مَيَّةَ لم تَقِلْ ... قَلُوصَي بهَا والجُنْدُب الجَوْنُ يَرْمَحُ)

ابْن دُرَيْد الصُّرَّاح طائِر كالجُنْدُب يأكُلُه الناسُ أَبُو حَاتِم قَالَ الطائِفيُّون من الجَنَادِبِ أَبُو جُخَادِبِ وَقد تقدَّم فِي العَظَاء والحِرْبَاء وَمِنْهَا غَزَال شَعْبَان وراعِيَة الأُتُن والكَدَمُ وصاحِبُ البُسْتَان وَقيل راعي البُسْتَان فأمَّا أَبُو جُخَادِبِ فَجُنْدُب أسوَدُ مُرَقَّط مُنْتَنِ الرِّيح وَأما غَزَال شَعْبَان فَجُنْدُب طَوِيلُ الرِّيش والجَسَدْ والكِرْعَانِ وَأما راعيَة الأتُن فَجُنْدُب عَظِيم البَطْنِ لَا يَطِير يَلْزَمُ المَقَاثِىء وَأما الكَدَمَ ويُقال لَهُ كَدَمَ السَّمُر فالعَرِيض الرَّأْس الَّذِي يَعْلُو فِي الهَوَاء ويَصِرُّ وَأما صاحِبُ البُسْتَانِ - فَجُنْدُب أخْضَرُ إنَّما هُوَ قَوَائِمُ وذَنَبٌ وقَرْنَان لَيْسَ لَهُ كبِيرُ جَسَدٍ أَبُو حَاتِم أُمُّ حُبَاحِبِ - مثلُ الجُنْدُب تَطِير صَفْرَاء خَضْرَاء رَقْطَاء بِرُقَطٍ صُفْر وخُضْر ونقُول إِذا رَأيْنَاها أَخْرِجِي بُرْدَى أبي حُبَاحِبِ فتنشُر جَنَاحَيْهَا وهما مُزَيَّنَانِ أصْفَرُ وأحمَرُ

٣ - (اليَعَاسِيب)

أَبُو حَاتِم اليَعْسُوب نَحْوٌ من الجَرَاد دَقِيقٌ لَهُ أربعةُ أجنِحَةٍ لَا يَقْبِض لَهُ جَنَاحَا أبدا وَلَا تَرَاه أبدا يَمْشِي إِلَّا طِائِرًا أَو واقِعًا على رأْسِ عُودٍ أَو قَصَبِةٍ والجَحْل مِنْهَا الضَّخْم وَالْجمع جُحُول ابْن دُرَيْد وجُحْلَان قَالَ وَهُوَ فِي خِلْقَة الجَرَاد إِذا سَقَطَ لم يَضُمَّ جَنَاحَيْهِ وَقد تقدَّم الجَحَلُ فِي الحِرْباء قَالَ أَبُو حَاتِم قَالَ الطَّائِفِي الجَحْل نُسَمِّيه السِّرْمَان والبِيضُ مِنْهَا اليَعَاسِيبُ وَمن الفَرَاش المُعَتَّق والغَيْرُ صَاحب الْعين التُّبَّع ضَرْب من اليَعَاسِيب أعظَمُها وأحسَنُها وَالْجمع التَّبَابِيعُ

٣ - (النَّحْل)

أَبُو حنيفَة النَّحْل أُنْثَى واحدتُا نَحْلَةٌ أَبُو عبيد الجَمَاعَةُ من النَّحْلِ يُقَال لَهَا الخَشْرَم والثَّوْل وَلَا وَاحِد لشيءٍ من هَذَا أَبُو حنيفَة وَاحِد الخَشْرَم خَشْرَمَةٌ والخَشْرَمُ أَيْضا ذَكَر النَّحْل وَقيل الخَشْرِم بُيُوتُها قَالَ وَفِي الحَدِيث

لَتَتَّبِعُنَّ سُنَّةَ من كَانَ قَبْلَكم ذِرَاعًا بِذِرَاع وبَاعًا بِبَاعٍ حَتَّى إنَّهُم لَو سَلَكُوا خَشْرَم نَحْل لَسَلكْتُمُوه

أَبُو حنيفَة وَاحِد الدَّبْر دَّبْرَةٌ قَالَ والدَّبْر والدِّبْ عِنْد من رَأينا من الْأَعْرَاب الزَّنَابير وأنكَر أَن يكونَ من النَّحْل وَجمع الدَّبْر من النَّحْل دُبُور وَأنْشد

(ثَلَاثَةُ أبْرَاد جِيَادٍ وجُرْجَةٌ ... وأدْكَنُ من أَري~ الدُّبُور مُعَسَّلُ)

والجُرْحَة مِثْلُ الخُرْج من أدَمٍ والأدْكَنُ الزِّقُّ قَالَ الْفَارِسِي فأمَّا ابنُ السّكيت فصَرَّح فِي الدَّبْر بِالْفَتْح

<<  <  ج: ص:  >  >>