٣ - (وَلْغ الكلبِ والسَّبُع)
ولَغَ الكَلْبُ والسَّبُعُ ووَلِغَ يَلَغُ فيهمَا وَلْغاً وأوْلغَه صاحِبُه وَأنْشد ثَعْلَب
(مَا مَرَّ يومُ إِلَّا وعِنْدهُما ... لحمِ رُجَال أَو يُوْلَغانِ دَمَا)
والمِيْلَغة الإنَاءُ الَّذِي يَلَغ فِيهِ الكَلْبُ وَهُوَ القَرْو صَاحب الْعين لَجِذ الْكَلْب الإناءَ لَجَذا ولَجَذَه لَحِسه من باطِن ابْن دُرَيْد لَسِده ولَسَده يَلْسِدُه لَسْا وكلُّ لَعْق لَسْد وَقد تقدَّم اللَّسْد فِي الحُوَار ونحوهِ
٣ - (الظَّرِبانَ)
صَاحب الْعين الظَّرِبَانُ دُوَيْبَّة شِبْهُ الكلْب أصْلَم الأُذنين صِمَّاخاه يَهْوِيان طَوِيلُ الخُرْطُوم أسْوَدُ السَّراة أبيَضُ البطْن كثِير الفقَسْو مُنْتِن الرائِحة يَفْسُو فِي جُحْ رالضَّب فيَسْدَر من خُبْث رائِحتهِ فيأكلُه وَالْجمع ظَرَابِينُ أَبُو عبيد الظَّرِباء على مِثَال فَعِلاً دابَّة شِبْه القِرْد وَهُوَ على قَدْر الهِرَّ ونحوهِ قَالَ هُوَ الظَّرِبَان وَأنْشد
(إلَا أبْلِغَا قَيْساً وخِنْدِفَ أَنَّنِي ... ضَرَبْتُ كَثِيراً مَضْرَبَ الظَّرِبَانِ)
يَعْنِي كَثير بنَ شهَاب قَالَ أَبُو عَليّ الْجمع الظَّرْبَى والظَّرابِيُّ
٣ - (الهِرُّ ونحوُه)
أَبُو عبيد هُوَ الهِرُّ وَجمعه هِررَة وَالْأُنْثَى هِرَّة وَجَمعهَا هِرّر ابْن الْأَعرَابِي قَوْلهم مَا يَعْرِف هِرَّا من بِرَّ الهِرُّ السَّنَّور والبِرُّ الفأر وَقد تقدَّم أَنه من الهَرّ وَهُوَ دُعاء الغنَم والبِرُّ سَوْقُها أَبُو عبيد الضَّيْوَنُ الهِرًّ وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الشاذ كحَيْوةً أَبُو عبيد وَهُوَ القِطُّ وَأنْكرهُ الخليلُ وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ الهِرُّ صَاحب الْعين جمع القِطِّ قطَاط ابْن دُرَيْد يُسَمَّى مُخَادِشاً قَالَ وَهُوَ السِّنَّوْر والسُّنَّار وَالْأُنْثَى سِنَّوْرة والخَيْطَلُ السِّنَّوْر وَقَالَ النَّضر فِي كتاب الوُحُوش الدَّمُ الهِرُّ صَاحب الْعين الثَّمِيلة دُوَيْبَّة فِي الحِجَاز على قَدْر الهِرَّة وَالْجمع ثِمْلانُ وَقَالَ تَخاوَشت السَّنانِيرُ تَخادَشتْ ومَزَّق بعضُها بعْضاً وَقَالَ القَلَطِيُّ القصِير المجَمِع من السَّنَانير ابْن دُرَيْد وَهُوَ القُلَاط وَقد تقدَّم فِي النَّاس والكِلَاب أَبُو عبيد الدِّرْص ولدُ الهِرَّة وَالْجمع أدْرَاص ودُرُوص وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الذِّئب والكَلْبة
٣ - (أصواتُ الهِرِّ)
ابْن دُرَيْد ماءَت السِّنَّوْر مُوَاء صاحَتْ النَّضر الهِرُّ يَمُوء ويَمْؤُو ابْن دُرَيْد ماعَتْ مُوَاعاً كَماءت وَهُوَ المَعْو والمُعَاء كَذَلِك حَكَاهُ وَحكى غَيره ماغَتْ مَوْغاً والنُّغَاء مثل المُوَاء غَيره الخَرْخَرَة والخَرِير والهَرِير صوتُ الهِرَّة فِي نَوْمها وَقد تقدَّم فِي النَّمِر وَالْإِنْسَان وهِرَّة خَرثورُ
٣ - (زجْر الهِرِّ)
صَاحب الْعين الغَسِّ زَجْر الهِرِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute