للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطّيب وَنَحْوه وَقد تقدم أَنه نوع.

٣ - (آلَة الطّيب وأوعيته)

يُقَال للَّتِي يكون فِيهَا الطّيب القسيمة والجُؤْنة وَأنْشد الْفَارِسِي: إِذا هنّ نازلْن أقرانهنّ وَكَانَ المِصاعُ بِمَا فِي الجُؤَنْ وَلَيْسَ أَصْلهَا الْهَمْز لِأَنَّهُ من الجوْن - وَهُوَ الْأسود إِذْ هِيَ مستقرّ للطيب وَالطّيب عامّته أسْود. سِيبَوَيْهٍ: الْهَمْز فِي الجؤنة هُوَ الْأَكْثَر وَيُقَال لما يسحَق عَلَيْهِ الطّيب الصّلاءة والصّلاية. سِيبَوَيْهٍ: الْيَاء إِن لم تكن طرفا لَا تهمز جَاءُوا بهَا على الْجَمِيع والمَداك والعبَدة والقُسنَطاس وَلَيْسَ بعربيّ وَيُقَال سحقت الْمَرْأَة الطّيب وسهَكتْه ونسمته وأسْدت المسكَ - إِذا بلّته لتُصلح مِنْهُ مَا تُريد وأسدَت غَيره بِهِ وسديَ المسكُ - إِذا ابتلّ. غَيره: العسيل - مكنسة من شعر يكنُس بهَا العطّار بلاطة العِطر وَأنْشد: فرِشْني بِخَير لَا أكوننْ ومدحَتي كناحتِ يَوْمًا صخرةٍ بعَسيل

عمل الطّيب

عبأْت الطّيب أعبأهُ عبئاً - خلطته وصنعته وكل مَا صَنعته فقد عبأته وَمِنْه قَوْلهم مَا أعبأ بِهِ - أَي مَا أصنع وَفِي التَّنْزِيل) قل مَا يعبأ بكم ربّي (.

(بَاب الرّيح الطيّبة)

أَبُو عبيد: يُقَال طيب وطابٌ وَأنْشد: مقابَلَ الأعراق فِي الطّاب الطّابْ بَين أبي العَاصِي وَآل الخطّابْ قَالَ أَبُو عَليّ: الطابُ الثَّانِي وصف للطاب الأول على نَحْو شعر شَاعِر وبناؤه فعل أَو فَاعل ذهبت عينه على مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي هَذَا الضَّرْب. السيرافي: الطوبى - الطّيب. صَاحب الْعين: تطيّبت بِهِ. أَبُو حنيفَة: كلّ ريح طيبَة نسيمٌ وأصل النسيم بدءُ كل ريح إِذا بدأت بِضعْف وَكَذَلِكَ النَّسَم. قَالَ: خطر الطّيب يخْطر وفار فوَراناً وسطع سُطوعاً وَضاع يضوع ضوْعاً وتضوّع وتضيّع وانضاع. وَيُقَال: لطائر يَصِيح بِاللَّيْلِ ضُوَع وضيَع والضّياع - ضرب من الطّيب حَدِيد الرّيح والرّيّا - الرَّائِحَة الطّيبَة خاصّة وَهِي مُؤَنّثَة. قَالَ جميل وَوصف رَوْضَة: بأطيبَ من أردانِ بثنةَ موهِناً أَلا بل لريّاها على الرّوضة الفضْلُ والنّشر - طيب الرّيح خاصّة وَهُوَ الفوْح الَّذِي ينتشر مِنْهَا وَقد نشر وانتشر - تفشى وَأنْشد: كَأَنَّهَا فِي نشرها إِذا نشرْ أَبُو عبيد: وجدت فوعة الطّيب وفغْمتَه وَقد فغَمتْني - إِذا سدّت خياشيمك. ابْن السّكيت: فعمتني تفعَمُني غَيره تفعمني. أَبُو عبيد: الشّذا - شدَّة ذكاء الرّيح وَأنْشد: إِذا مَا مشتْ نَادَى بِمَا فِي ثِيَابهَا ذكيُّ الشّذا والمندليّ المطيّرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>