للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأما الهَقْعَةُ - فثلاثةُ كواكِب صِغَارٌ مُثَفَّاة وَتسَمى الأَثَافِي تَشْبِيها بهَا وَأما الهَنْعَةُ - فكوكبانِ بَينهمَا قِيدُ سَوْطٍ رَأْيَ الْعين على إثْر الهَقْعَة وَسميت هَنْعَةً لِتَقَاصُرِها عَن الهَقْعَةِ والذِّراعِ المبسوطة وَهِي بَينهمَا مُنْحَطَّةٌ عَنْهُمَا وتَهانُعُ الطَائِرِ الطويلِ مُقَاصَرَتُه من عُنُقِهِ وَيُقَال الهَنْغَةُ - الذَّرُّ المَيْسِانُ والتَّحَايِي - ثلاثةُ كواكب بِحِذَاء الهَنْعَة الواحدةُ تِحْيَاةٌ وَيُقَال لأحَد كَوْكَبَي الذِّرَاع المقبُوصة الشِّعْرِى الغُمَيْصَاءُ وَقد تُكَبَّر أَبُو عبيد هِيَ الغَمُوصُ أَبُو حنيفَة وَيُقَال لكَوْكَبِها الآخِر الشَّمَالِيِ مِرْزَمُ الذِّراع وهما مِرْزَمَانِ هَذَا أحدهُما والآخَر فِي الجَوْزَاءِ أَبُو عبيد الشِّعْرِيان أحْدَاهُما العَبُورُ - وَهِي الَّتِي خَلْفَ الجَوْزَاءِ والأُخْرَى الغُمَيْصَاء - وَهِي فِي الذِّرَاع أحدُ الكوكبين أَبُو حنيفَة النَّثْرَةُ - ثلاثةُ كواكبَ مُتَقَارِبَة أحدُها كَأَنَّهُ لَطْخَةٌ يَقُولُونَ هِيَ نثْرَةُ الأسَدِ أَي أنْفُه تسمى اللَّطْخَةُ اللَّهَاةَ والزُّبْرَة زُبْرَة الْأسد - وَهِي كَوْكَبَانِ على إثْر الجَبْهَةِ بَينهمَا قِيْدُ سَوْطٍ رأْي الْعين ويقالُ لَهما الخَرَاتَانِ والصَّرْفَةُ - كَوْكبٌ واحدٌ نَيِّرٌ على إثْر الزُّبْرة سُمِّىَ صَرْفَةً لانْصِرَافِ الحَرِّ عِنْد طلوعه غُدْوَةً وانْصِرَافِ البَرْد عِند سُقُوطِه غُدْوَةً وَأما العَوَّاءُ - فَجَعَلَهَا بعضُهم أَرْبَعَة كواكب وبعضُهم خَمْسَة سُمِّيَت عوَّاءَ بالكوكب الرَّابِع الشَّمَال مِنْهَا وَيُقَال لَهَا عَوَّاءُ البَرْدِ ويزعمون أَنَّهَا إِذا طلعت أَو سَقَطت جاءتْ / بِبرد لذَلِك قيل لَهَا عَوَّاءُ الْبرد والسِّمَاكُ - كوكبانِ يُسَمَّى أحدُهما الرَّامِحَ لكوكب صَغِير بَين يَدَيْهِ وهما سَمَاكَان لسُمُوكِهِمَا وَإِن كَانَ كلُّ كوكبٍ قد يِسْمُكُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي السَّمَاكِ مثلَ قولِهِ فِي الدَّبَرانِ أَبُو حنيفَة البَلْدَةُ - رُقْعَةٌ من السماءِ لَا كوكبَ فِيهَا بَين النَّعائم وَبَين سَعْد الذَّابِح وَأما سعدُ بُلَع - فنجمانِ نَحْوٌ من سعدِ الذّابِح أَحدهمَا خَفِيٌّ جِدًّا وَهُوَ الَّذِي بَلَّعه أَي جَعَلَهُ بُلَع كَأَنَّهُ مُسْتَرِط قَالَ وَبَلغنِي أَنه سُمِّيَ بُلَع لِأَنَّهُ فِيمَا يَزْعمُونَ طَلَعَ حِين قَالَ الله {يَا أرضُ ابْلَعِي مَاءَكِ} {هود ٤٤} ولستُ أَدْرِي مَا هَذَا وَيُقَال لما بَين المَنَازِل الفُرَج والفُرْجَة الَّتِي بَين الثُرَيَّا والدَّبَرَان يُقَال لَهَا الضَّيِّقَةُ لضِيقِها قَالَ أَبُو عبيد هُوَ موضَعٌ نَحْسٌ وَأنْشد

(بضَيْقَةَ بينَ النَّجْم والدَّبَران ... )

أَبُو حنيفَة إِذا لم يَعْدِلِ القَمَرُ عَن منزلِهِ قيل كَالِحٌ ابْن دُرَيْد كُوَيُّ - نَجْمٌ من الأَنْوَاءِ ولي بِثَبَتٍ ...

٣ - (البُرُوج)

صَاحب الْعين البُرْج من منَازِل الشَّمْس مَنْزِلَتانِ وثُلْثٌ وَمن منَازِل الْقَمَر والجمعُ أبراجٌ وبُرُوجٌ أَبُو حنيفَة هِيَ اثْنَا عشر بُرْجاً وَهُوَ الكَبْشُ ثمَّ الثَّوْرُ ثمَّ الجَوْزَاء - وَهِي الصُّورة ثمَّ السَّرَطَانُ ثمَّ الأَسَدُ ثمَّ السُّنْبُلة - وَهِي العَذْرَاء والميزانُ والعَقْرَبُ والقَوْسُ - وَهِي الصُّورة والرامي والجَدْيُ والدَّلْوُ والحُوتُ - وَهِي السَّمَكَةُ وأَما الْقوس فَإِن الكوكبَ الَّذِي يرى قومٌ أَن البُرْجَ سُمِّيَ بِهِ ويُشَبهونه بِصُورَة الْقوس تسميه العربُ القِلَادَةَ والأُذحِيُّ وَالْكَوَاكِب المُلْتَفَّة الَّتِي يسميها قومٌ السُّنْبُلَةَ هِيَ عِنْد الْعَرَب هُلْبَةُ الأَسد والهُلْبة - هِيَ الجُمْعَةُ من الشَّعَر تكون على طَرَفِ ذَنَبِ الأَسَدِ ابْن دُرَيْد الجَدْيُ جَدْيَانِ أَحدهمَا الَّذِي تقدَّم ذِكْرُه وَالثَّانِي الَّذِي يَدُورُ مَعَ بَنَاتِ نَعْشٍ

٣ - (الأنواء)

أَبُو حنيفَة ناءَ الكَوْكَبُ نَوْأً وتَنْوَاء ونَوْءُهُ - أولُ سُقُوطٍ يّدْرِكِه بالأُفُقِ بالغَداةِ قيل امِّحَاق الْكَوَاكِب بضوء الصُّبح قَالَ وَقد تكلم عُلَمَاء الْعَرَبيَّة فِي تَفْسِير النَّوْء فَقَالَ بعضُهم سمي نَوْءً الطُّلُوع الرقيبِ لَا لسُقوطِ الساقِطِ وَذهب إلىأن النَّوْءَ فِي اللُّغَة النُّهُوضِ وَلَو كَانَ هَذَا هَكَذَا لم تكن على الْعَرَب مؤنَةٌ أَن يَجْعَلُوا النائِيَ هُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>