للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فَدُونَكَ فاعْلَمْ أنَّ نَقْضَ عُهودنا ... أَبَاهُ المَلَا منا الَّذين تَتَابَعُوا)

قَالَ الْفَارِسِي: وَلَيْسَ هَذَا على التَّخْفِيف القياسيّ وَإِنَّمَا هُوَ على قَوْله لَا هَنَاكِ المَرْتَع وسالَتْ هُذَيْلٌ وَلَا يكون المَلأ إِلَّا الرِّجَال بِغَيْر نسَاء والمَلَا الخُلُق أَيْضا يُقَال أحْسِنوا أمْلاءكم أَي أخلاقكم وَأنْشد:

(تَنَادوْا يالَ بُهْثَةَ إِذْ رَأوْنا ... فَقُلْنا أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا)

وَقيل فِي قَوْله أحْسِني مَلأً مَعْنَاهُ تَمَالَؤا عَلَيْهِ أَي اجتمِعوا وتَضَافَرُوا والمِحْشَأُ إِزَار غليظ والمَشْقَأُ المَفْرَق والمِشْقَأُ والمِشْقَأَة المِشْط واليَرَنَّأُ الحِنَّاء وَحكي اليُرَنَّأُ بِالضَّمِّ والهمز والوَزَأ الْقصير السمين الشَّديد الْخلق وَأنْشد:

(يَطُفْن حَوْلَ وَزَإٍ وَزُوَاز ... )

الوَزْوَاز الَّذِي يُوَزْوِز اسْتَه إِذا مِشَى يُلَوِّيها الوَبَأُ الْمَرَض وَهُوَ أَيْضا مصدر وَبِئَت الأَرْض وَبَأًا وَهِي مَوْبُوءة وَأَرْض وَبِيئة على فَعِيلة ووَبِئت تِيبَأُ وأَوْبَأَتْ والوَدَأُ الْهَلَاك والوَرَأُ الرجل العَبْل الغليظ

١ - بَاب مَا يُمَدُّ ويُقْصَر

الأَلَاء نبت يمد وَيقصر وإيَا الشمسِ وإياؤها نُورُها وحُسنُها وعَشُوراء وعَشُورَى يَوْم عاشُوراء نفسهُ يمد وَيقصر وعِبِدَّى وعِبِدَّاء جمَاعَة العبيد والحَزا جمع حَزَاة نِبْتَةٌ طَيِّبة الرّيح وتُحِبُّها نسَاء الْعَرَب وَقيل الحَزَا السَّذَاب البريّ وحَيَاءُ النَّاقة والبقرةِ فُرْجُها والحَلْواء وَهُوَ كلُّ مَا عولج من الطَّعَام بحلاوة والحَلْواء أَيْضا الْفَاكِهَة وَرجل عِزْهًى وعِزْهاءٌ لَا يَقْرَب النِّسَاء والهَيْجَاء الحَرْب وَأنْشد أَحْمد بن يحيى فِي الْمَدّ:

(يَا رُبَّ هَيْجَا هِيَ خَبيْرٌ مِنْ دَعَه ... )

وهَأْهأٌ من الضَّحِك وَجَارِيَة هَأْهَأَة وهَأْهَاءَة ضحاكة قَالَ الراجز:

(يَا رُبَّ بَيْضاءَ من العَوَاسِج ... لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعَالجِ)

(هَأْهاءةٍ ذَات جَبِينٍ سارِج ... )

والهِنْدَبَا بقلة مَعْرُوفَة وتُكْسر الدَّال وتُمَد أَيْضا وَمن الْعَرَب من يَقْصُر وَهُوَ الهِنْدَب وَامْرَأَة هَنْبَاء وَرْهاء وَلَا أَفْعَلَ لَهَا وَمَا زَالَ ذَلِك إهْجِيراه وإهْجِيراءه أَي دَأْبه المدّ عَن ابْن جني والخَجَوْجَى والخَجَوْجاء الطَّوِيل الرجلَيْن وَقيل المُفْرِط الطول فِي ضِخَمٍ من عِظَامه وَقيل الضَّخْم الجسيم وَقد يكون جَبَاناً والخَطَاء ضد الصَّوَاب وَالْقصر أَكثر وَأنْشد:

(إنَّ مَنْ لَا يَرَى الخَطَاءِ خَطَاءًا ... فِي المُلِمَّاتِ والصَّوابَ صَوابا)

وَيُقَال للرجل إِذا أَتَى الذَّنب مُعْتُمِداً خَطِئ خِطْئاً مَكْسُورَة الْخَاء سَاكِنة الطَّاء بالقصْر وخطَاءاً بالمدّ وَقُرِئَ إنَّ قَتْلَهُم كَانَ خِطْئاً وَخَطَاءً أَي إِثْمًا وَمِنْه الخَطيئة وَمَكَان مَخْطُوءٌ فِيهِ وَأما إِذا أَرَادَ الرجل شَيْئا فَأصَاب غَيره قيل أخْطأ وَالِاسْم الخَطَأُ وأخْطَأ الرَّامِي القرطاسَ إِذا لم يُصِبْه وَيُقَال أخْطَأ وخَطِئ من الخَطَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

<<  <  ج: ص:  >  >>