وروى الْفَارِسِي يَتَأكَّلون والصَّدَأ جَربٌ يركَب باطنَ الجفن وَرُبمَا ألْبسه أجمع وَرُبمَا كَانَ فِي بعضه صَدِئَت عينُه صُدْأة وصَدَأٌ والأصْدَأُ من الْخَيل الشديدُ الْحمرَة وَقد قاربت السوَاد وَهِي الصُّدْأة وخَصَّ أَبُو عبيد بِهِ الْإِبِل وَقد صَدِئ صُدْأة وَرجل صَلَنْفَأٌ كثير الْكَلَام وَقد تقدم فِيمَا لَا يهمز وسَبَأ اسْم قَبيلَة أَو امْرَأَة يَجْرَى وَلَا يُجْرَى فَمن أجراه جعله اسْما للحيِّ وَمن لم يُجْرِه جعله اسْما للقبيلة وَقد أَجمعت الْعَرَب على ترك الْهَمْز فِي قَوْلهم ذَهَبُوا أيْدِي سَبَا وأيَادِي سَبا وَأَصله الْهَمْز وَلكنه جرى فِي هَذَا المَثَل على السّكُون فتُرك همزُه والسَّبَأُ أَيْضا الْخمر المُسْتَبَأَة أَي الْمُشْتَرَاة والسِّباء بِالْمدِّ شِراء الْخمر خَاصَّة وَهِي أَيْضا الخَمْرُ نَفسهَا والسَّلأُ ضرب من الطير والطَّسَأُ مصدر قَوْلهم طَسِئَ طَسَأًا اتَّخَم من أكل الشَّحْم قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ إِذا غلب على قلبه الدَسَم وَقد أطْسَأَه الشَّحْم وَنَظِيره الطَّنَخُ والجَفَس مَعْنَاهَا كُلِّها سَوَاء وَقد طَنِئَ يَطْنَأُ طَنَأًا شَدِيدا الْتَصَقَت رِئَته بجنبه من الْعَطش وَأكْثر اللغويين على ترك الْهَمْز يُقَال طَنِيَ البعيرُ يَطْنَى طَناً مَقْصُور بِغَيْر همز وبعيرٌ طَنٍ وناقة طَنِيَة والطَّأْطَأُ المُنْهَبط من الأَرْض والطَّلَنْفأ الْكثير الْكَلَام يهمز وَلَا يهمز وَالْغَالِب عَلَيْهِ الْهَمْز والطَّلَنْفأُ اللازق بِالْأَرْضِ والطَّفَنْشأ الضَّعِيف من الرِّجَال والدَّنأُ كالجَنَاِ رجل أدْنَأُ وَقد دَنِئَ والدَّفَأُ نقيض حِدَّة الْبرد وَقد دَفِئ والظَّمَأُ أهْوَن الْعَطش وَقد ظَمِئَ ظَمَئاً وظَمَّأَ إبلَه وخَيْله عَطَّشَهما والذَّرَأُ أَن يَشِيب الرجُل فِي مقدَّم رَأسه يُقَال ذَرِئ الرجلُ ذَرَأًا قَالَ:
(لَمَّا رأَتْه ذَرِئَتْ مَجَاليه ... يَقْلِي الغَوَانِي والغَوانِي تَقْلِيه)
وَالِاسْم الذُّرْأة والرَّطَأُ جمع رَطْأة وَهُوَ الحُمْق يهمز وَلَا يهمز وَترك الْهَمْز أَعلَى رجل أرْطَأُ وَامْرَأَة رَطْئاء والرَّشَأُ ولد الظَّبية والرَّشَأُ شَجَرَة تَسْمُو فَوق الْقَامَة واللَّجَأُ الْموضع الَّذِي يُلْجأُ إِلَيْهِ وَقد لَجِئْت إِلَيْهِ ولَجَأْت وَجمع اللَّجَا وألْجَاء وَلَجَأٌ اسْم رجل وَهُوَ اسْم أبي عُمر بن لَجَا والَّطَأ الشَّيْء الثقيل حَكَاهُ بعض اللغويين وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور ألْقَى عَلَيْهِ لَطَاتَهُ أَي ثِقْله وَالْجمع لَطًى غير مَهْمُوز واللَّفَأُ مصدر لَفَأْت اللحمَ عَن الْعظم أَي قَشَرْته واللِّبأُ أول اللَّبَن وَقد لَبَأْت الْقَوْم ألْبأُهم لَبْئاً أطعمتهم اللِّبَأ وَيُقَال رجل لأْلأٌ وَامْرَأَة لأْلأَة وَهِي المُلأْلِئة بِعَينهَا المُبَرِّقة لَهَا والنَّشَأُ الجَوارِي الصغار قَالَ نصيب:
(ولَوْلَا أَن يُقالَ صَبَا نُصَيْبٌ ... لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغار)
والنَّبَأُ الخَبر وَقد أنْبَأت وَقد تقدم تَعْلِيله والنَّهَأُ مصدر قَوْلهم نَهِئ اللَّحْم نَهَأًا ونهَاءة ونُهُوءة ونُهُوءاً وَقد أنْهَأْته لحْمٌ مُنْهأ ونَهِئ والنُّفَأُ من النبت القِطع المتفرقة والفَجَأُ مصدر فَجِئَت النَّاقة إِذا عَظُم بطنُها والفَقَأُ خُرُوج الثدي وَدخُول الصَّدْر والفَطَأ أَن يدْخل وسط الظّهْر فِي الْبَطن والفَطَأُ الفَطَس قَالَ الْأَعْشَى:
(بِها بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيل المُكَمَّم ... )
والمَلأُ الْجَمَاعَة وَقيل وُجُوه الْقَوْم وأشرافهم قَالَ الله تَعَالَى {قَالَ المَلأُ من قومه} الْأَعْرَاف: ٦٠ وَرُبمَا لم يهمز فِي الشّعْر قَالَ حسان بن ثَابت:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute