للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشاصه بِهِ شوصاً. ابْن دُرَيْد: الشّوص - الاستياك من سُفل إِلَى علو وَبِه سمي هَذَا الدَّاء شوصة لِأَنَّهَا ريح ترفع الْقلب عَن مَوْضِعه. أَبُو حنيفَة: نكث السِواك ينكثه نَكثا وانتكثه مضغه ليلين طرفه ويتشعّث وَمَا انتكث مِنْهُ فَهُوَ شعث المسواك. أَبُو عبيد: ماح فَاه بالسّواك يميح - إِذا استاك. ابْن دُرَيْد: الْعَرَب تَقول لَو سَأَلتنِي قُصمة سواك وقُصامةً ونُفاثة مَا أَعطيتك - وَهُوَ كُله مَا يبْقى فِي فِيك من السِواك والمِضواز - المسواك والضُوازة - النُفاثة مِنْهُ. أَبُو حنيفَة: من الشّجر الطّيّب الَّذِي يُتّخذ مِنْهُ السوك البَشام الْوَاحِدَة بَشامة - وَهُوَ شجر طيّب الرّيح والطّعم ذُو سَاق وأفنان شكِعة - أَي كزّة غير سبْطة وورق صِغاراً أكبر من ورق الصّعتر وَلَا ثَمَر لَهُ وَإِذا قُطِعتْ أَو قُصِف هُريق لَبَنًا أَبيض والبَكا واحدته بكاة - وَهِي مثل البَشامة وَمِنْه الأسحل واحدته إسحلة - وَهُوَ شجر يشبه الأثل وَلَا يكَاد يُفرق بَينهمَا وَهُوَ أَشد اسْتِوَاء عيدَان وألطف من البَشام وَهُوَ يطول ولونه غير لون الْأَرَاك أَخْضَر إِلَى الْبيَاض وقُضبان الإسحل سُمر إِلَى السّواد وخشب الإسحل أَصْلَب من خشب الْأَرَاك وَلذَلِك اتّخذت مِنْهُ الرِحال دون الْأَرَاك لِأَن الْأَرَاك خوّار قصف وَقيل الإسحل من العضاه وَمِنْهَا اليستعور - وَهُوَ أشدّ المساويك إنقاءً للثّغر وتبييضاً لَهُ مساويك وفيهَا شَيْء من مرَارَة مَعَ لين وَقد تقدم أَنه المِسح الَّذِي يُلقى على عجُز الْبَعِير وَأَنه مَوضِع وبيّن وَجه تَعْلِيله وَمن أَيْن لم يُحكم عَليّ يائه وتائه بِالزِّيَادَةِ وحكِم عَلَيْهِمَا بِالْأَصْلِ.

٣ - (الرّياحين وَسَائِر النّبات الطّيب الرّيح)

أَبُو حنيفَة: كل نبتة طيبَة الرّيح رَيْحَانَة وَأنْشد أَبُو عَليّ: بريحانة من بطنِ حلية نوّرت لَهَا أرج مَا حولهَا غير مُسنِتِ وَالْجمع ريحَان وياؤه منقلبة عَن وَاو على جِهَة المعاقبة وَقد يجوز أَن يكون فيعَلاناً وَإِن كَانَ لم يُستعمل فَيكون كهيْن وميْت لِأَن معنى الرّيح فِيهِ قَائِم. صَاحب الْعين: الريحان - أَطْرَاف كل بقلة طيّبة الرّيح إِذا خرج عَلَيْهَا أَوَائِل النّور والطّاقة من الريحان رَيْحَانَة والسّرير - أَطْرَاف الرّياحين والسّرور مِنْهَا وَمن جَمِيع النّبات - أَنْصَاف سوقه العُلى. أَبُو حنيفَة: أَفْوَاه الرّياحين - مَا ادُّخر مِنْهَا وأُعدّ للطيب الْوَاحِد فوه وأصل الأفواه الْأَصْنَاف والأنواع وَإِن كَانَ الطّيب قد شُهر بِهِ وَأنْشد: تردّيتَ من أَفْوَاه نوْرٍ كأنّها زَرابيّ وارتجتْ عَلَيْك الرّواعبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>