_ وإنَّما خَصَّ الغَلَائِل بالصَّفاء لأنَّها آخِرُ مَا يَصْدَأُ من الدَّرْع وَمن جعَلَ الغَلَائِل البَطَائِنَ الَّتِي تُلْبَس تَحْتَ الدُّرُوع جعل الدُّرُوع نَقِيَّة لم يُصْدئْنِ الغَلَائِل قَالَ أَبُو عَليّ الرَّوَاية فهُنَّ إضَاءٌ والإِضَاء الغُدُر فأردافهُنَّ مِثْل إضاء فِي بَرِيقها وصَفَاء ألوانها بالكِدْيون والكُرَّة وَلَيْسَت الدُّرُوعُ الإِضاءَ وَلكنهَا على قَوْلهم أَبُو يوسفَ أبُو حنيفَة يُرِيد مثلَه فِي الفِقه وكما قَالَ تَعَالَى وأزواجُه أُمَّهاتهم الْأَحْزَاب ٦ وَأما قَوْله صافياتُ الغَلائل فَقيل إنَّها من وَصْف الدُّرُوع والغَلائَل بَطَائِنُ الدُّرُوع وَقيل هِيَ من وَصْفِ الإِضَاء وَقد حكى أَبُو زيد أنَّ الغِلَالَة والغَلِيلَة مَجَمُّ المَاء وَمَا تُصَفَّق مِنْهُ الرِّيحُ أَبُو عبيد الكُرَّة سَرْجينٌ وتُرَابٌ يُدَقُّ ثمَّ تُجْلَى بِهِ الدُّرُوع والقَتِير والحِرْباء مَسَامِير الدُّرُوع الْأَصْمَعِي هُوَ رأسُ المِسْمَار فِي الحَلْقَة غَيره الدخَّارِيص من الدَّرُوع مَا يُصَول بِهِ البَدَن ليُوَسِّعه واحدتها دِخْرِيصة وَقد تقدَّم القَمِيص صَاحب الْعين مَطَاوِي الدُّرُوع غُضُونها واحِدها مِطْوّى
٣ - (البَيْض وَمَا فِيهَا)
_ صَاحب الْعين الطَّرَاق الحَدِيد الَّذِي يُعَرَّض ثمَّ يُدَار فَيجْعَل بَيْضَة أَو ساعِدًا أَو نحوَه فَكل صَنْعَة على حِدّة طِرَاق وكل قَبِيلة من البَيْضة على حِيَالها طِرَاقٌ والمَطِيلة اسْم الحَدِيدة الَّتِي تُمْطَل من البَيْضة وَمن الزُّبْرة تُمَدَّ وَقد مَطَلَت الحَدِيدَة أمْطُلها مَطْلاً وَقد تَقدَّمت المَطِيلة فِي السُّيُوف أَبُو عبيد التَّرْك البَيْض واحدته تَرْكة وَأنْشد
(قُرْدُمانِيَّا وتَرْكا كالبَصَل ... )
_ قُرْدُمانِيُّ أَصله فارِسيُّ وَقد تقدَّم شَرحه ابْن دُرَيْد سُمِّيَت تَرْكَة تَشبيهًا بِتَرْكَة النَّعَامَة وَهِي بَيْضَتُها إِذا خَرَجَ مِنْهَا الَفْرخ وَهِي التَّرِيكة أَيْضا وَالْجمع تَريكٌ. أَبُو عبيد الخَيْضَعَة البَيْضَة وَأنْشد
(والضَّارِبُون الهامَ تَحْتَ الخَيْضَعَه ... )
_ ابْن دُرَيْد تُسَمَّى بيضَةُ الحَدِيد لاجْتِماعهما رَبِيعةٌ قَالَ أَبُو عبيد وَأَصلهَا الصَّخْرة غَيره هِيَ العَرْمة أَبُو عبيد القَوْنَسُ مُقَدَّم البَيْضَة وَإِنَّمَا قَالُوا قَوْنَس الفَرَس لِمُقَدَّم رأسِه صَاحب الْعين طَرَائِق البَيْض خُطُوطه وكلُّ خَطِّ فِي شَيْء طَرِية أَبُو زيد الحُبُك طَرائِقُ البَيْضِ واحدتها حَبِيكة وحَبِيك وَقيل الحَبِيك جمع حَبِيكة
٣ - (مَا يُكاد بِهِ من السِّلَاح)
_ صَاحب الْعين الحَسَك من أدوات الحَرْب رُبَّما اتُّخِذَ من حَدِيد وأُلْقِيَ حَوْلَ العَسْكَر ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فَنُصِبَ حولَه الدَّبَّابة الَّتِي تُتَّخَذُ للحَرْب ثمَّ تُدْفَع فِي أصل حِصْن فَيَنْقُبُون وهم فِي جَوْفها والضَّبْر جِلْد يُغَشَّى خَشَبًا فِيهَا رِجَال يُقَرَّب للحُصُون لقِتَال أهْلِها
٣ - (التِّرَاس)
_ ابْن دُرَيْد تُرْس وتَرِسَة وتِرَاس وتُرُوس وَقد تَتَرَّست بِهِ وكلُّ شيءٍ تَتَرَّسْتَ بِهِ مَتْرَسَة ابْن السّكيت رجلٌ تَرَّاس صَاحب تُرْس وَحكى سِيبَوَيْهٍ اتَّرَسْت على إدْغَام التَّاء واجْتِلَاب ألفِ الْوَصْل للساكِن المُدْغَم أَبُو عبيد الجَوْبَ التُّرْس صَاحب الْعين الْجمع أجْوابٌ الْأَصْمَعِي وَهُوَ المِجْوَبِ وَقد جَوَّبتُ عَلَيْهِ بِهِ وَفِي الحَدِيث
(فَإِذا بَعْضُ أصحابِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُجَوَّب عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ لَهُ)
أَبُو عبيد الحَجَفَة من جُلُودٍ