(وَرَحْوَح فِي حِضْنِ الفَتَاة ضَجِيعُها ... وَلم يَكُ فِي النُّكْد المَقَالِيبِ مَشْخَب)
_ ابْن دُرَيْد ناقةٌ مرْياع سريعة الدّرّ قَالَ وَأهْدى أعرابيُّ إِلَى هِشَام بن عبد الْملك ناقةٌ فَلم يقبلْها فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّهَا مرْياع مِرْبَاع مقْراع مِسْساع فقَبِلَها المِرْياع السَّريعة الدرة والمِرْبَاع الَّتِي تنْتج فِي أوَّل الرّبيع والمقراع الَّتِي تحمل فِي أوَّل مَا يقرَعها الْفَحْل والمِسْياع المتقدَّمة فِي السَّير وَقَالَ نَاقَة نعُوس للغزيرة الَّتِي تنعُس إِذا حلبت وَأنْشد
(نَعُوس إِذا دَرَّت جَرُوز إِذا غَدَت ... بُوَيْزِلُ عامٍ أَو سَدِيسٌ كبَازِل)
_ والرفود الْكَثِيرَة اللبنِ صَاحب الْعين نَاقَة حافلة وحفول مجتمعة اللَّبن أَبُو عبيد المخْمِل من الْإِبِل الَّتِي ينزل لَبنهَا من غير حبْل وقدتقدَّم ذَلِك فِي النِّسَاء والرُّفود الَّتِي تملأ الرفد وَهُوَ الْقدح فِي حلْبة وَاحِدَة صَاحب الْعين ناقةٌ حشُود سريعة جمع اللَّبن فِي الضَّرع وَقد حشدت اللَّبن فِي ضرْعها تحشِدُه حشُوداً حفلته والحاشد الَّذِي لَا يفتر حلب الناقةِ نَاقَة نفوح لَا تحبس لبنَها السيرافي نَاقَة إسْحوْف الأحاليل ثرة غزيرة أَبُو عُبَيْدَة الهيضلة من الْإِبِل الغزيرة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الضخمة من النِّسَاء النّصْف الْأَصْمَعِي نَاقَة خلوُج غزيرة اللَّبن وَالْجمع خُلْج ابْن دُرَيْد نَاقَة برعس غزيرة الْأَصْمَعِي نَاقَة خريف غزيرة صَاحب الْعين نَاقَة ضفوف كثيرةُ اللَّبن الشَّيْبَانِيّ ناقةٌ نجُود تُناجد الْإِبِل فتغرز إِذا غزُرت أَبُو زيد السِّبَحْلة من الْإِبِل الغزيرة ابْن دُرَيْد ياق للناقة إِنَّهَا لكثيرة فضيض اللَّبن إِذا كَانَت غزيرة وَكَذَلِكَ الْمَكَان إِذا كثر مَاؤُهُ وَالْإِنْسَان إِذا كثر كَلَامه وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي الطالِقُ اللَّبُون الَّتِي قد حيَّنَت وَقد تقدَّم ذِكْر التحْيين أبوعبيد المُحالِج الَّتِي تدُرّ فِي الشتَاء والمُمانح الَّتِي يبْقى لبنُها بَعْدَمَا تَذْهب ألبان الْإِبِل الْأَصْمَعِي وَهِي المنوح ابْن دُرَيْد الماكِدَة والمَكُود الَّتِي يدُوم لبنُها على الجدب وَجَمعهَا مُكُد صَاحب الْعين الطرطبيس الخوَّارة من الْإِبِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا العجُوز المسترخية أَبُو عبيد الشفُوع والقرْون والصفوف كلهَا الَّتِي تجمع بَين مخلبين فِي حلبة وَقد تقدَّم أَن الصُّفُوف الَّتِي تصفُّ يديْها عِنْد الْحَلب صَاحب الْعين نَاقَة عطِلة صفيٌّ أَبُو زيد حالِقٌ حافِل وَالْجمع حوَالِق وحُلَّق وضرْع حالِق مُمْتلىءُ وَقد حلق يحْلق حٌلُوقا وَقَالَ همَّ الغُزُرُ النَّاقة يهمُّها همًّا جهدها وهَمَزَها همْزاً كَذَلِك أَبُو حَاتِم وَفِي كتاب مرْداس همزها وَهُوَ خطأ ومِرْداس هَذَا مُسْتعمل لأبي زيد أَبُو زيد مخرَ الغُزْر النَّاقة يمخرها مخراً إِذا كَانَت غزيرة فَأكْثر حلْبها حَتَّى يجهدها ذَلِك ويهزلها
٣ - نُعوتُها فِي قلَّة أَلْبَانهَا
٣ - أبوعبيد البكينة القلية اللبنِ الْأَصْمَعِي وَهِي البكيءُ ابْن دُرَيْد جمعهَا بكاء وَقد بكَؤَت بكَأً وبَكَأَت تَبْكَأُ بَكْأً أَبُو عبيد الصمرِد والدّهين مثلُها وَقد ذهبت دَهانة ابْن دُرَيْد أفنت الناقةُ فَهِيَ أفنة قلَّ لبنُها وَقد تقدَّم أَن الأَفن اهتجام مَا فِي الضرْع أَبُو عبيد غارَّت الناقةُ غراراً فَهِيَ مَغَارٌّ قلَّ لبنُها وحقيقتُه النُّقصان وَمِنْه قَوْله فِي التَّحِيَّة لَا تَغَارُ أَي لَا تنقُص مِنْهَا وَلَكِن قَلْ كَمَا يُقَال لَك وَمِنْه لَا غرار فِي الصَّلَاة أَي لَا نُقصان فِي رُكُوع وسُجُود وَمِنْه غِرَار النومِ قِلَّته صَاحب الْعين مَكَدَت الناقةُ نقص لبنُها من طُول العهْد وَأنْشد
(قَدْ حَارَدَ الخُورُ وَمَا تُحَارِدُ ... حَتَّى السجِلاد درُّهنَّ ماكِدُ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute