الْعين، تَوَخَّمته وإسْتَوخَمْته، ثَعْلَب، تَخِمَ الرجلُ وتخَم، الْأَصْمَعِي، اتَّخَم وَطَعَام مَتْخَمة - يَتَّخَم مِنْهُ، سِيبَوَيْهٍ، أتْخَمه الطعامُ التَّاء بدلٌ من الْوَاو وَهَذَا قَلِيل لَيْسَ بُمطَّرد وَإِنَّمَا قَلَّ إبدالُ التاءِ من الْوَاو الساكِنَة هُنَا لِأَن الواوَ فِيهَا لَيْسَ قبْلها كسرةٌ تُحوِّلُها فِي جَمِيع تَصَرٌّفها يَعْنِي أَنَّهَا لم تَعْتلَّ فِي أفعلَ إعتلالَها فِي إفْتَعَل فيجرِّئَهم الإعِلال على تحويلها تَاء فِي أفْعَلَ لكِنهمْ أبدلُوها مِنْهَا فِي هَذِه الحُرُوف مَعَ سُكونها وسلامِتها من الإعْتِلال كَمَا أبدلُوها من الْوَاو المفتُوحة فِي تيْقُور وَذَلِكَ أَنَّهَا الواوُ الَّتِي تًضَعَّف فِي غير مَا موضعٍ وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهَا تقَع بعد الضمَّة فِي يُفُعَل وكأنَّها من بَاب وُجُوه فإستجازُوا كَمَا إستجازوا البدلَ فِي وُجُوه، أَبُو عبيد، واخَمَني فوَخَمته أَخِمهُ، صَاحب الْعين، البَشَمُ - التُّخَمة وَقد بَشِم، غَيره، وأصلُه فِي البهائِم، أَبُو عبيد، إِذا إتَّخَم الرجلُ قيل جَفِس جفَساً وَإِذا غلبَ الدَّسَم على قَلْبه قيل طَسِيء طَسَأ، ابْن دُرَيْد، وطَسْأ وَكَذَلِكَ الإسم وَقَالَ طَسَاً طَسْياً إِذا شَرِب اللبنَ حَتَّى يُخَثَرِه وتَأْباه نَفسُه وطَسِمَ كَذَلِك، أَبُو عبيد، طَنَخَ طَنَخاً وَهُوَ طانِخٌ - مثلُ طَسيء، ابْن دُرَيْد، طَنَّخ الدسمُ على قَلْبه وَقَالَ طَنِخت الإبِلُ وطَنحَت - بَشِمت وَقيل طَنحِت سَمنت وطَنخِت بَشِمَت، أَبُو عبيد، غَمَته الطعامُ يَغْمِته غَمْتاً - بَشِم مِنْهُ فَإِن إنتَفَخ بطنُه قيل أضْروْرَى، قَالَ أَبُو عَليّ، حكى أَبُو عَمْر واطْروْري بِالطَّاءِ وَرِوَايَة أبي زيد أظْرَوْرَي بالظاء وَأَبُو عمر وِثِقَة وَأَبُو زيد أوثَقُ مِنْهُ وَقد سألْت عَنهُ بعضَ فُضحاء الحجِاز فوافقُوا أَبَا زيد فِيمَا حَكَاهُ وَسَأَلت جمَاعَة من الكِلَابِيِّين عَن الظَّاء فَلم يَعْرِفوها، أَبُو عبيد، حَبِط حَبَطاً كاظْروْرَى فَإِن وقَع عَلَيْهِ مَشْى البطنِ عَن تُخْمة قيل أَخذه الحُجِافَ وَهُوَ مَحْجوف فَإِن أكل لَحْمَ ضأنٍ فثَقُل على قلبه فَهُوَ نَعجٌ وَأنْشد كأنَ القومَ عُشُّوا لحمَ ضَأْنٍ فهم نَعِجُونَ قد مالَتْ طُلَاهُم والحَقْوة - وجَع فِي البَطْن من أَن يأكُلّ اللَّحْم بَحْتاً فَيَقَع عَلَيْهِ المَشْى وَقد حُقيَ، أَبُو زيد، هُوَ مُشتَقُّ من وجَع الحَقْويْن وَهُوَ الحِقَاء، أَبُو عبيد، السَّنِقُ - الشَّبْعان كالمُتَّخِم، ابْن دُرَيْد، كَظَّه الشَبَع إِذا امْتلأَ بطنُه حَتَّى لَا يُطيق النَّفَسَ، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي الكِظَّة وَقد تَكَظْكَظَ، ابْن دُرَيْد، البَرَدة - التُّخَمة وَكَذَا فُسَر فِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود (أصْل كلِّ داءٍ البَردَة) والنَّطْثَرة الطَّنْثرة أَن يأكُلَ الدسَمَ حَتَّى يَثْقُل عَنهُ جِسْمُه، أَبُو زيد، أكلَ طَعَاما فنَطِف مِنْهُ نَطَفاً - بَشِم، ابْن السّكيت، بَطِنَ بَطَناً وبِطْنةً - إمتَلَا بَطْنه، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ بَطِنٌ وبَطِين والمِلْئةُ كالبِطْنة والكِظَّة سوَّوْا بَينهَا لتَقارُبِها فِي الْمَعْنى، أَبُو حَاتِم، نَفَخه الطعامُ يَنْفُخه نَفْخاً فانْتَفَخَ - أَي إمتلأَ مِنْهُ فَبَشِم عَنهُ، أَبُو زيد، الكاتِبُ - المُمْتَليءُ شِبَعاً، ابْن دُرَيْد، أكْتَب عَلَيْهِ بطنُه - إشتَدَّ، أَبُو عبيد، أَكَلَ أُكْلة أعقَبَتْه سُقْماً - أَي أورَثَتْه إيَّاه، صَاحب الْعين، العِلَّوْص - التُّخَمة وعَلَّصتِ التُّخَمة فِي مَعِدتِه وَإنَّهُ لَعِلَّوْص - أَي مُتَّخِم وَقد تقدّم أَن العِلَّوْص اللَّوَى، الْأَصْمَعِي، عِرِب عَرَباً فَهُوَ عَرِبٌ - اتَّخَم وَقد تقدّم أَن العَرب فسادُ المَعِدة معَمْوماً بِهِ، أَبُو عبيد، أَبَلَة الطَّعام - ثَقَلتُه، ابْن جنى، هُوَ من الشَّيْء الوَبيل - أَي الوَخْم والهمزةَ فِيهِ بدَلٌ من الْوَاو كَمَا أبدلُوها مِنْهَا فِي أحَد الَّذِي بِمَعْنى وَاحِد وأنَاةَ ونحوِهما
٣ - (غَثَيان النَّفْس وضُعْفها)
ابْن السّكيت، غَثَتْ نفسُه غَثْياً وغَثَياناً، قَالَ أَبُو عَليّ، وَأَصله الفَسَاد، ابْن السّكيت، غَثَى السيلُ المرتَعَ إِذا جمع بعضَه إِلَى بعْض وأذهب حَلاوتَه، ابْن دُرَيْد، غَثِيَت نفسُه غَثْياً، صَاحب الْعين، العَلَةُ - خُبْث فِي النفْس وضُعْف، أَبُو عبيد، لَقِسَت نفسُه لقَساً وتَمَقَّست وتَبَغْثَرت - غَثَت قَالَ يكون ذَلِك من سُوء الظنِّ حَتَّى تخْبُث نَفسه ويكونُ من الغَثَيان ويُقال غانَتْ نفسُه تَغِين ورانَتْ تَرين - غثَتْ، صَاحب الْعين، غِبِنَ على قلْبه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute