٣ - ريش السِّهَام
٣ - ابْن السّكيت راش السَّهْم رَيْشًا جعَل عَلَيْهِ الرِّيش وَأنْشد
(مُرُطُ القِذَاذ فَلَيْس فِيهِ مَصْنَعٌ ... لَا الرِّيشُ يَنْفَعه وَلَا التَّعْقِيبُ)
_ أَبُو حنيفَة راشَه ورَيَّشه وارْتَاشَه وَأنْشد
(وارْتَشْنَ حِينَ أَرَدْنَ أنْ يَرْمِينَنَا ... نَبْلاً مُقَذَّذَةٌ بغيرِ قِدَاح)
وَأنْشد أَيْضا
(إِذا رَيَّشْنَ أعْيُنَهُنَّ يَوْمًا ... فَلم يُوجَد كَإِحْدَاهُنَّ رامِي)
_ وَهُوَ رِيُش السَّهْم ورِيَاشه الْوَاحِدَة رِيَشة والأَرْياش جمعُ الْجمع أَبُو زيد فلَان لَا يَرِيشُ وَلَا يَبْرِي أَي لَا يَضُرُّ وَلَا ينفَع أبوعبيد القُذَذ رِيُش السَّهْم واحدتها قُذَّة وَقد قَذَذْته قَذًّا وأقْذَذْته جَعَلْت عَلَيْهِ القُذَذ وسَهْمٌ أَقَذُّ ذُو رِيش ابْن السّكيت مَا لَهُ أَقَذُّ وَلَا مَرِيشٌ الأَقَذُّ الَّذِي لَا قُذَّة عَلَيْهِ أيو حنيفَة قَذَّة وقُذَذ وقِذَاذ وَقد قَذْذت السهمَ قَصَّصت قَذَذَه قَالَ وَإِذا سُحِي الرِّيشُ عَن عَسِيبه ثمَّ قُطِع على المَقَادِير فكلُّ قِطْعَة مِنْهُ قُذَّة ورِيشَة ثَعْلَب رجُل مُقَذَّذ مُقَصَّص والمَقْذُوذ والمُقَذَّ المتَنَزَيِّن كُله من ذَلِك أَبُو حنيفَة إِذا رُكِّبَتْ على السهْم فَهِيَ آذانُه أَبُو عبيد من الرِّيش اللُّؤَام وَهُوَ مَا كَانَ بطْنُ القُذَّة فِيهِ يَلِي بَطْن الأُخْرَى وَهُوَ أجودُ مَا يكونُ وَقد لأَمْت السهمَ وَسَهْم لأَمْ عَلَيْهِ رِيش لُؤَامٌ وَأنْشد
(لَفْتَكَ لأَمَيْنِ على نَابِلِ ... )
_ أَبُو حنفة الرِّيش اللُّؤَام والَّلْأم مَا كَانَ على وَجْه واحِدٍ وَقيل اللُّؤَام أَن يَرِيش من ثَلاث رِيَش بالظُّهْران أَبُو عبيد إِذا الْتَقَى من الرّشيش بَطْنان أَو ظَهْران فَهُوَ لُغَاب ولَغْب وَقيل اللُّغَاب الفاسِد الَّذِي لَا يُحْسَن عملُه أَبُو حنيفَة اللُّغْب واللَّغَب أَن تكون رِيَشتان من ظُهُور الرِّيش وَالثَّالِثَة من البَطْن فَلَا يَزال السهْم مُضْطَرِبًا وَقد لَغَب سهمَه يَلْغبَه لَغْبًا وَقيل اللُّغْب أَن تُؤْخَذ رِيَشةٌ من عُقَاب وأُخْرَى من نَسْر وأُخْرَى من غُرَاب أَو رَخَمَة فيُراش بِهِنَّ وأصلُ اللَّغْب الفاسِدُ وَمِنْه لَغَبت على القومِ ألْغَب لَغْبًا أفْسَدْت عَلَيْهِم ابْن دُرَيْد جمع اللَّغْب لِغَاب وَوَاحِدَة اللُّغَاب لُغَابة وَقيل اللُّغَاب مَا تَخَالف من الرِّيش فَإِذا اعْتَدَل فَهِيَ لُؤَام أَبُو عبيد الظُّهَار مَا جُعِلَ من ظَهْر عَسِيب الرِّيشَة غَيره وَهِي الظَّهْر والظُّهْران وَقد ظَهَرت السِّهْمَ أَبُو عبيد والبُطْنان مَا كَانَ من تَحت العَسِيب أَبُو حنيفَة الظُّهْران الَّذِي يَلِي الشَّمْس والمَطَر من الجَنَاح والبُطْنان الَّذِي يِلِي الأرْض إِذا وَقع الطائِرُ أَو جَثَم والدُّخَّل الرِّيش بَيْن البُطْنان والظُّهْران وَهُوَ أجْوَدُ الرِّيش لِأَنَّهُ لَا تُصِيبه الشَّمْس وَلَا تُنْكَث أطْرافُه أَي لَا تَتَشَعَّب وسُمِّيَت دُخَّلاً لِأَنَّهَا انْغَلَّبْ من الرِّيش كَمَا سُمِّيَ الدُّخَّل من الطيرِ لَتَدَخُّلِهِ فِي الشَّجَر وَهُوَ صِغَار الطِّير كالتَّمَامِر صَاحب الْعين الصُّمْعانُ مَا ريِشَ بِهِ السهمُ من الظُّهْران أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت القُذَّة مُحَدَّدة فَهِيَ حَشْر قَالَ أَبُو عَليّ أُراه سُمِّيَ بالمصدَر يُقَال حُشِرَ حَشْرًا وَقد تقدَّم أَنه السَّهْم الدقيقُ والأُذْن الدَّقِيقة وقُذَّة مَحْشورة أَبُو حنيفَة المُقَزَّع الَّذِي رِيشَ بِرِيش صِغَار والقَزَع أصْغَرُ مَا يكونُ من القُذَذ والمُعْبَر والعَبِر الموفِّر الرِّيش بمنزِلَة الشاةِ المُعْبَرة وَإِذا كَانَت القُذَّة مُعْبَرة طَوِيلَة الرِّيش فَهِيَ غضْفَاءُ مَأْخُوذ من الغَضَف فِي الأُذْن والمُطْحَر المُلْصَق القَصَّ وَمِنْه أطْحَر خِتَانَه إِذا اسْتَقْصاه ابْن دُرَيْد حَشَّ النابِلُ السِّهْمَ يَحُشُّه حَشًّا رَكَّب عَلَيْهِ قُذَذًا وَقَالَ لِحَاظ السَّهْمِ مَا وَلِيَ أعالِيَ السَّهْم من القُذَذ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute