٣ - (لقاح النّخل وفحاله)
أبوحنيفة هُوَ اللقَاح واللقح غير وَاحِد لقحت النَّخْلَة وألقحتها ولقحت هِيَ وَكَذَلِكَ غَيرهَا ولايقال لقحتها فَأَما قَوْله تَعَالَى (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح) فَزعم أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد أَنه على طرح الزَّائِد كنحو يخْرجن من أجواز ليل غاض قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَحْمد بن يحيى لَيْسَ على حذف الزَّائِد وَلكنه يُقَال ريح لاقح كَمَا يُقَال ريح عقيم وَقد أبنت ذَلِك فِي الرّيح واستلقحت النَّخْلَة - آن لَهَا أَن تلقح الْأَصْمَعِي أَتَانَا زمن الْجبَاب - أَي التلقيح للنخل وَقد جبوه - لقحوه أَبُو عبيد أبرت النّخل آبره أبرا وأبرته وَقد يسْتَعْمل فِي الزَّرْع وَأنْشد: ولي الأَصْل الَّذِي فِي مثله يصلح الآبر زرع المؤتبر وَقد تقدم أبوحنيفة وَاسم الْعَمَل الابارة وكل إصْلَاح إبارة وَقد تأبرت النَّخْلَة - قبلت الابارة وَقد تقدم الْآبَار فِي الزَّرْع أبوعبيد أهل الْمَدِينَة يَقُولُونَ كُنَّا فِي العفار - أَي إصْلَاح النّخل وتلقيحها ابْن دُرَيْد عفرت النّخل - فرغت من لفاحها فِي بعض اللُّغَات أبوحنيفة ذكران النّخل - هِيَ الفحاحيل وَاحِدهَا فحال وَهِي الفحول أَيْضا وَاحِدهَا فَحل وَيُقَال نَخْلَة فحال لِأَنَّهُ لايوصف بِهِ الا الْمُذكر وَغلب الفحال للتفرقة ابْن السّكيت هُوَ فحال النّخل ولايقال فَحل الا فِي ذِي الرّوح وَأنْشد: يطفن بفحال كَأَن ضبابه بطُون الموَالِي يَوْم عيد تغدت أبوحنيفة وَيُقَال للفحال أَيْضا جلف غَيره وَهُوَ البعل ابْن دُرَيْد الذكارة - الْفَحْل من النّخل والشرعاف والشرعاف - طلع فحال النّخل أبوحنيفة وَرُبمَا نظرت النَّخْلَة إِلَى الفحال الْبعيد مِنْهَا فصبت اليه فَلَا ينفعها تلقيح حَتَّى تلقح مِنْهُ وَيُقَال صبَّتْ النَّخْلَة تصبو واذا امْتنعت النَّخْلَة من الْحمل قيل استفحلت - أَي صَارَت كالفحل والحرق - اسْم ماأخذ من الْفَحْل فَدس فِي الآخر والتقحيط - التلقيح فان أعجلت النَّخْلَة فلقحت فَذَلِك الابتسار فاذا أفسدها قيل جزرها وَهِي حِينَئِذٍ مصيص قيل واذا أَرَادوا أَن يلقحوا الْعَجْوَة قيل لفحوها بالعتيق - وَهُوَ فَحل مَعْرُوف لاتنفض نخلته ولاتصأصئ ولاتمرق وان لم يكن بالعتيق قيل هَذَا فَحل اللَّوْن أَي الدقل أبوعبيد وَهُوَ الراعل غَيره وَهُوَ الْكَرِيم من الفحاحيل ابْن دُرَيْد فققت النَّخْلَة - اذا فرجت سعفها لتصل إِلَى الطلعة فتلقحها صَاحب الْعين وَمِنْه انفقت عواء الْكَلْب - انفرجت ابْن دُرَيْد مققت الطلعة - شققتها للآبار وَكَذَلِكَ غَيرهَا ونقحت الْجذع - شذبته من الليف وَمن قَوْلهم (خير الشّعْر الحولي المنفتح) اللحياني الكش - الَّذِي يلقح بِهِ النّخل الاصمعي العطيل - مَا لقحت بِهِ النَّخْلَة من الفحال
٣ - (نعوت النّخل فِي طولهَا وقصرها)
أبوعبيد اذا صَارَت للنخلة جذع يتَنَاوَل مِنْهُ المتناول فَتلك العضيد وَجمعه عضدان أبوحنيفة هِيَ العضيدة أبوعبيد فاذا فَاتَت الْيَد فَهِيَ جبارَة فاذا ارْتَفَعت عَن ذَلِك فَهِيَ الرقلة وَجَمعهَا رقل ورقال وَهِي عِنْد أهل نجد العيدانة ابْن دُرَيْد عيدنت النَّخْلَة - صَارَت عيدانة - أَي طَوِيلَة ملساء أَبُو عبيد فاذا طَالَتْ قَالَ ولاأدري لَعَلَّ ذَلِك مَعَ انجراد يكون فَهِيَ سحوق وَجَمعهَا سحق قَالَ أبوعلي فَأَما قَوْله: كأنعيني فِي غربي مقنلة من النَّوَاضِح تَسْقِي جنَّة سحقا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute