السّكيت هِيَ الجماعةُ يُغْزَى بهم لَيْسُوا بالكثير وَقد قدَّمْتُ أَن الهَيْضَلَةَ الجماعةُ من غير تَحْدِيد بغَزْوٍ وَلَا تَسَلُّح الزجاجي الشَّوْكَلُ الرَّجَّالَةُ وَقيل هِيَ المَيْمَنَةُ والمَيْسَرَةُ من العَسْكر غَيره الهَوْش القَوم المُجْتَمَعُونَ فِي الْحَرْب ابْن دُرَيْد خَرَجُوا مُتَسَانِدِينَ إِذا خَرَجُوا على راياتٍ شَتَّى وَقَالَ رآبيل العربِ الَّذين كَانُوا يَعْدُونَ على أرْجُلِهِمْ وحْدَهُمْ نحوُ تَأَبَّط شَرّاً والشَّنْفَرَى وسُلَيْكِ بن السُّلَكَةِ وَأَوْفَى بن مَطَرٍ صَاحب الْعين الحَرْشَفُ الرَّجَّالَةُ وَأنْشد
(لاقَى جَذِيمضةَ فِي جَأواءَ مُشْعَلَةٍ ... فِيهَا حَرَاشِفُ بالنِّيرَانِ تَرْتَشِقُ)
ثَعْلَب كَتِيبَةٌ ثَعُول كثيرةُ الحَشْوِ والتُّبَّاعِ وَأنْشد
(فأَتْبَعْتُم فَيْلَقاً كالسَّرابِ جأْوَاءَ تَتْبَعُ شَجْباً ثَعُولاً ... ) وعُرَامُ الجَيْشِ حِدَّتُهم وشَرُّهُمْ وشِدَّتُهُم وَأنْشد
(وَإِنَّا كالحَصَى عَدَداً وَإِنَّا ... بَنُو الحَرْبِ الَّتِي فِيهَا عُرَامُ)
العُرَامُ الأّذَى وَمِنْه عَرَمَ الغُلَامُ يَعْرُم ويَعْرِم عَرَامَةً وعُراماً فَهُوَ عارِمٌ وَعَرِمٌ وَقد عَرَمَنَا صَبِيُّكُمْ وعَرَمَ علينا يَعْرُمُ ويَعْرِمُ عَرامةً وعُراماً أشِرَ ومَرِحَ قَالَ
(وَفِي بعضِ أَخْلَاقِ الغُلَامِ عُرَامُ ... )
والعَدِيُّ أوَّلُ من يَحْمِلُ من الرَّجَّالَةِ والعَدِيُّ أَيْضا أوَّلُ مَا يحملُ من الْغَارة وَقد تقدَّم أَنه الْجمع من النَّاس والعاديةُ خيلٌ مُغيرةٌ صَاحب الْعين الزَّحْفُ الجماعةُ يَزْحَفُونَ إِلَى عَدُوِّهِم أَي يَمْشُونَ وَالْجمع زُحُوفٌ وَفِي التَّنْزِيل {إِذا لَقِيتُم الَّذين كَفَرُوا زَحْفاً} {الْأَنْفَال ١٥} وَقد زَحَفْتُ إِلَيْهِ أزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً والفَرْضُ الجُنْدُ يُفْتَرَضُونَ والجمعُ الفُرُوضُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ القومُ يَنْفِرُونَ مَعَك وَيَتَنَافَرُونَ فِي القِتَالِ والجمعُ أنْفَارٌ
٣ - (أَسمَاء كتائب الْعَرَب)
المَلْحَاءُ والشَّهْبَاءُ كَتِيبَتَانِ كَانَتا لآلِ جَفْنَةَ والشَّهْبَاءُ أَيْضا كَتِيبَةٌ للنُّعْمانِ وهم إخْوَتُه وبَنُو عَمِّهِ وَمن مَعَهم من أعْوَانِهم وعبيدهم سميت بذل لبَياض وُجُوههم وإياهم عَنَى الأَعْشَى بقوله
(وَبَنُو المُنْذِرِ الأَشَاهِبُ ... )
وَكَانَتْ للنعمان خمسُ كتائب يَغْزُو بهَا ويُوَجِّهُهَا الشَّهْبَاءُ والرَّهَائِنُ وَدَوْسَرُ والصنائع والوَضَائِعُ فَأَما الشهباءُ فقد تقدم ذكرهَا وَأما الرَّهَائن ودَوْسَرُ فرهائن العربِ وَأما الصَّنَائِعُ فَبَنُو فَيْس وتَيْمُ اللاتِ وَأما الوضائقُ فألفُ رجل من الفُرْسِ وَجَّهَهُم كِسْرَى أعْواناً فَكَانُوا يُقِيمُونَ سنة ويَنْصَرِفُونَ ويجيءُ غيرُهم
٣ - (بَاب الرَّايَات)
قَالَ سِيبَوَيْهٍ يُقَال رايةٌ ورايٌ وَأنْشد
(وَخَطَرَتْ أيْدِي الكُمَاةِ وخَطَرْ ... رايٌ إِذا أوْرَدضهُ الطَّعْنُ صَدَرْ)