_ فَقَالَ عَمُّك الرَّاعِي أحسنُ مِنْك وَصفا حَيْثُ يَقُول
(وهْيَ إِذا قَامَ فِي غَرْزِها ... كَمِثْلِ السَّفِينَةِ أَوْ أَوْقَرُ)
(وَلَا تُعْجِلُ المَرْءَ قبلَ الوُرُو ... كِ وهْيَ برِكْبَتِه أبْصَرُ)
_ فَقَالَ وَصَفَ ذَلِك نَاقَة مَلِكٍ وَأَنا أصِفُ ناقةَ سُوقةٍ صَاحب الْعين الجُلَعْلَع الجَمَلُ الحَدِيد وَقَالَ جَملٌ أرْعَشُ سريعٌ وناقة رَعْشَاء وَقيل الرَّعْشَاء الطويلةُ العُنُق والبَخْتَرِيُّ من الْإِبِل الَّذِي يَتَبَخْتَرُ أَي يختال
٣ - جمَاعَة الْإِبِل
٣ - ابْن السّكيت الذَّوْدُ من الْإِبِل من الثَّلَاث إِلَى العَشْر ومَثَلٌ من الْأَمْثَال
الذَّوْدُ إِلَى الذّوْدِ إبِلْ
قَالَ والذَّوْدُ مَا بَين الثِّنْتَيْنِ والتِّسْع من الْإِنَاث دون الذُّكُور لقَوْله
(ذَّوْدٌ ثلاثٌ بَكْرَةٌ ونابانْ ... غيرَ الفُحُول من ذُكُورِ البُعْرانْ)
_ وَقَوْلهمْ فِي الْمثل الذَّوْدِ إبل يدل على أَنَّهَا فِي مَوضِع اثْنَتَيْنِ لأنن الثِّنْتَيْنِ إِلَى الثِّنْتَيْنِ جمعٌ قَالَ والأَذْوَادِ جمع ذَوْدٍِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا ثَلَاثُ ذَّوْدٍ فوضعوه مَوضِع أذواد قَالَ أَبُو عليّ وَهَذَا على حد قَوْلهم ثلاثةُ أشياءَ فَجعلُوا فِيهِ لَفْعَاء أَو فَعْلَاء بَدَلا من أَفعَال وكما قَالُوا ثلاثةُ رَجْلَةٍ فجعلوه بَدَلا من أَرْجال وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ
(ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ وثَلَاثُ ذَودٍ ... لقد جَار الزمانُ على عِيَالِي)
قَالَ أَبُو عَليّ وَإِذا وُصِفَ الذَّوْدُ فَإِن شِئْت جعلت الْوَصْف مُفردا بِالْهَاءِ على حد مَا تُوصَف الْأَسْمَاء المؤنثة الَّتِي لَا تَعْقِل فِي حد الْجمع فَقلت ذّوْدٌ جَرِبَةٌ وَإِن شِئْت جمعتَ فقلتَ ذَوْدٌ جِرَابٌ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ
(إِن تَرَيْنَا قُلِّلِينَ كماذِي ... دَ عَن المُجْرِبينَ ذَوْدٌ صِحَاحُ)
_ أَبُو زيد الزِّيمة البَعِيرانِ وأكثرها الْخَمْسَة عشر وَجَمعهَا زِيَمٌ وَقد تَزَيَّمَتِ الإبلُ والدوابُّ تفرَّقتْ فَصَارَت زِيَماً وانشد
(فأصبَحَتْ بعاسِمٍ وأعْسَمَا ... تَمْنَعُهَا الكَثْرَةُ أَنْ تَزَيَّمَا)
_ وَقَالَ لي عِشْرُون من الْإِبِل أوْلِوَاذُها أَي أكثرُ بِوَاحِد أَو اثْنَيْنِ أَو أنْقَصُ بِوَاحِد أَو اثْنَيْنِ أَبُو عبيد الصِّرْمَةُ مَا بَين الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين ابْن السّكيت الصِّرْمَة قِطْعَة خَفِيفَة قَليلَة مَا بَين العَشْر إِلَى بِضْعَ عَشْرة وَأنْشد
(يَصُدُّ الكِرَامُ المُصْرِمُونَ سَواءَهَا ... وذُو الحَقِّ عَن أَقْرَانِها سَيَحِيد)
_ أَي يَنْصَرِفُونَ إِلَى غَيرهَا وَذُو الْحق يَحِيد عَنْهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا لَا يُصاب مِنْهَا وَلَا يُقْرَى مِنْهَا ضَيْفٌ أقرانُها أمثالُها وَقيل الصِّرْمة مَا بَين عشر إِلَى ثَلَاثِينَ وَقيل بل هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَخَمْسَة وَأَرْبَعين أَبُو عبيد الحُدْرة والجِزْمة نَحْو الصِّرْمَة والفِصْلة مثل ذَلِك فَإِذا بلغت سِتِّينَ فَهِيَ الصِّدْعَة والعَكَرَة ابْن السّكيت العَكَرَة الخَمْسُون إِلَى السِّتين إِلَى السّبْعين وَقيل بل هِيَ مَا بَين الْخمسين وَالْمِائَة وَجَمعهَا العَكَر ابْن زيد العَكَرَة والعَكْرَة القِطْعة من الْإِبِل العظيمةُ وَرجل مُعْكِر لَهُ عَكرة صَاحب الْعين العَكَلُ من الْإِبِل كالعَكَر