للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَذَلِكَ قولُ الآخر

(لشماء بَعْدَ شَتَاتِ النَّوَى ... وَقد بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقاً وَلِيفاً)

والوَلِيفُ برقتان بَرْقَتانِ كأَنَّ ذل أصْدَقُ لَهُ ثمَّ بَيَّنَ بأكثَرَ من هَذَا فَقَالَ

(أَجَشَّ رِبَحْلَالَه هَيْدَبٌ ... يُرَفِّعُ للخال رَيْطاً كَشِيفاً)

فَجَعَلَ الخالَ تَكَشُّف السحابِ عَن الْبَرْق وشَبَّهَ بياضَ البرقِ أَو السَّحَاب بالرَّيْطِ ابْن دُرَيْد برقٌ ولَافٌ أَي يكون لَمْعَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ وَذَلِكَ لَا يُخْلِف ابْن السّكيت هُوَ الوِلَافُ والاِلَافُ صَاحب الْعين الحَثْحَثَةُ اضْطِرابُ البَرْقِ فِي السَّحَاب وانْتِحالُ البَرَدِ والثلجِ أَبُو زيد إلْهَابُ البَرْقِ سُرْعَة رَجْعِهِ وتَدَاركُهُ وَلَيْسَ بَين البَرْقَتَيْنِ فُرْجَةٌ وَقد أَلْهَبَ أَبُو زيد قَرِيحُ البرقِ أوِّل شيءٍ شِيمَ من بَرْقِهِ وَوَقَعَ من غَيْثِهش وَقَالَ ارْتَعَصَ البرقُ اضْطَرَبَ وأصلُ الرَّعْصَ النَّفْضُ وَقد ارْتَعَصَتِ الشجرةُ ورَعَصَتْهَا الريحُ وارْعَصَتْهَا ورَعَصَ الثورُ الكَلب يَرْعَصُه رَعْصاً إِذا هَزَّه واحْتَمَلَهُ بقَرْنِهِ وَقَالَ عَتَبَ البرقُ يَعْتِبُ عَتَباناً بَرَقَ وَمِيضاً صَاحب الْعين برقٌ رافِعٌ ساطِعٌ قَالَ الشَّاعِر

(أصاح ألم تَحْزُنك ريحٌ مَرِيضَةٌ ... وَبَرْقٌ تَلَالَا بالعَقِيقَيْنِ رافِعُ)

٣ - (بَاب الأمطار)

صَاحب الْعين المطرِ ماءُ السحابِ وَالْجمع أمطارٌ وفِعْلُه المَطْرُ وأكُثَرُ مَا يجيءُ فِي الشِّعْر وَقد مَطَرَتْهُم السماءُ تَمْطُرُهُم مَطْراً وأَمْطَرَتْهُم أصابَتْهُم بالمَطَرِ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء أمْطَرَهُم اللهُ فِي الْعَذَاب خاصَّةً صَاحب الْعين يومٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومَطِرٌ ذُو مَطَرٍ ومكانٌ مَمْطُورٌ ومَطِير أصابَه المطَرُ وأرضٌ مَطِيرٌ ومَطِيرَةٌ كَذَلِك ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ مُحْتَاجٌ إِلَى المَطَرِ أَبُو زيد تّبَدَّحَ السحابُ وتَبَذَّحَ أَمْطَرَ صَاحب الْعين الأَفَاوِيقُ مَا اجْتَمَعَ من المَاء فِي السَّحَاب

٣ - (الْمَطَر فِي مَوْضِعه)

ثَعْلَب السَّحابُ يَقْلِسُ النَّدى إِذا رَمَى بِهِ وَهُوَ أَصْلٌ غَيره هُوَ شَبِيهٌ بالفيء ابْن جني قَلَسَ البَحْرُ السَّحابَ وَأنْشد ابْن جني للهذلي

(غَدَاةَ تَسَاهَمْنا الطَّرِيق فَبَزَّنَا ... سَوَامٌ كقَلْسِ البَحْرِ جَوْنٌ وأَبْقَعُ)

ابْن السّكيت غَمِقَ يَومُنا غَمَقاً فَهُوَ غَمِقٌ كَثُرَ نَداهُ أَبُو عبيد اليومُ الخَدِرُ النَّدِيُّ وَقد تقدَّم أَن الخَدَرَ البَرْدُ مَعَ مَطَرٍ والثَّأَدُ النَّدى والثَّئِيدُ النَّدِيُّ صَاحب الْعين الخَضِلُ كُلُّ شَيْءٍ نَدٍ يَتَرَشَّشُ نَدَاهُ وَقد تقدَّم تَصْرِيفُ فِعْلِهِ أَبُو عبيد رَشَّتْ السماءُ وأَرَشَّتْ أَبُو زيد الرَّشُّ المَطَرُ الخَفِيفُ القَلِيلُ وَالْجمع الرِّشاشُ رَشَّتْ تَرُشُّ رَشّاً أَبُو عبيد أرضٌ مَرْشُوِشَةٌ أَبُو زيد التَّلْبِيدُ نَحْو الرَّشِّ صَاحب الْعين أرْزَغَ المَطَرُ إِذا كَانَ مِنْهُ مَا يَبُلُّ الأرضَ أَبُو عبيد أَخَفُّ المَطَرِ وأَضْعَفَهُ الطَّلُّ وأرضٌ مَطْلُولَةٌ ابْن دُرَيْد الطَّلُّ النَّدَى وَقيل فَوْقَ النَّدَى وجمعُه طِلَالٌ يَوْم طَلٌّ ذُو طَلٍّ صَاحب الْعين الطَّلُّ أرْسَخُ المَطَر مَعَ دوَام أَبُو حَاتِم طَلَّتِ الأرضُ فِيهِ طَلَّةٌ نَدِيَتْ وَقَالُوا فِي الدُّعَاء طَلَّتْ بِلَادُكَ وطُلَّت فَطُلَّت أُمْطِرَت وطَلَّتْ نَدِيَتْ سِيبَوَيْهٍ طُلَّت بصيغةِ مَا لم يُسَمَّ فاعلُه ابْن دُرَيْد كُلُّ شَيءٍ نَدٍ طَلٌّ أَبُو عبيد ثمَّ الرَّذَاذ فَوْقَ الطَّلِّ وأرْضٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>