فَهُوَ مَحْنُوذٌ وحَنِيذ إِذا أجْريْتَه وألْقيتَ عَلَيْهِ الجِلَالَ ليَعْرَقَ صَاحب الْعين حَمِيَ الفرسُ حِمَى سَخُنَ وعَرِقَ والسَّهْبُ والمُسْهِبُ والمُسْهَب الشديدُ الجَرْيِ البطيءُ العَرق
(بَاب الطلق)
الطَّلَقُ مسافةُ جَرْيِ الفرِس وَقد أطْلَقَ فَرَسُهُ أَبُو عبيد جرتِ الخيْلُ عَرَقاً أَو عَرَقَيْن أَي طَلَقاً أَو طَلَقَيْنِ صَاحب الْعين القَرْنُ الطَلَقُ وَقَالَ مَصَرْتُ الْفرس اسْتَخْرَجْتُ جَرْيَهُ والمُصَارَةُ الْموضع الَّذِي تُمْصَرُ فِيهِ الخيلُ غَيره نَزَعَتِ الخيلُ تَنْزِعُ جَرِتْ طَلَقاً صَاحب الْعين الشَّوْطُ الجَرْيُ مَرَّةً إِلَى غَايَة والجمعُ أَشْوَاط أَبُو عبيد شَوْطٌ بَطِينٌ بعيدٌ وَمِنْه حَدِيث سُليمان لعليّ
أنَّ الشَّوْطَ بَطِينٌ
والعِدَاءُ والعَدَاء الطَّلَقُ الواحدُ الْأَصْمَعِي مِرْيَةُ الفَرسِ مَا استخرجتَ من جَرْيه
(إعْياء الْخَيل)
صَاحب الْعين فَهِدَ الفرسُ وقَيْهَدَ وتَفَيْهَدَ اعْتَراه انْقِطاعٌ وكَلالٌ من الجَرْيِ ابْن دُرَيْد نَضِلَتْ الدابةُ تَعِبَتْ
(نُعوتُ الْخَيل من قِبَل عِتْقها وهُجْنَتها)
صَاحب الْعين العَتِيق من الْخَيل الكريمُ وَكَانَ بعض اللغويين يَقُول العِتْق فِي الحيوانِ الكَرَم كَقَوْلِهِم فرس عَتيق ورَجُل عَتِيق وَامْرَأَة عتيقة وَفِي المَوَاتِ القِدَمُ يُقَال خَمْرَة عتيقٌ وَهَذَا أعْتَقُ من هَذَا أَي أقْدَمُ وَفرس صَرِيحٌ من خيل صَرَائح فَأَما قَوْله
(عَنَاجِيجٌ من آلِ الصَّرِيحِ ولاحِقٍ ... مَغَاوِيرُ فِيهَا للأريبِ مُعَقَّبُ)
فَإِنَّهُ فَحْلٌ وَهِي صفة غلبت غلبةَ الاسماء والإقْرَافُ اللُّؤْمُ من قِبَلِ الفَحْل والهُجْنَةُ من قِبَل الحَجْر فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ أقْرَفَ الرجلُ وغيرُه إِذا دَنَا من الهُجْنَةِ كَمَا قَدَّمتُ أَبُو زيد فرس هَجِينٌ بَيِّنُ الهُجْنَةِ وبِرْذَوْنَة هَجِينٌ بِغَيْر هَاء ابْن الْأَعرَابِي الفِشَاغُ فِي المُهْرِ كالإِقْرَافِ والكَدَانَةُ الهُجْنَة صَاحب الْعين الكَوْدَنُ والكُوْدَنِيُّ الهَجِينُ وَقيل هُوَ البَغْل أَبُو عبيد الطِّرْفُ الْعَتِيق الْكَرِيم من خيل طُرُوفٍ وَهُوَ نعت للذكور خَاصَّة هَذَا قَوْله فِي كتاب الْخَيل فَأَما فِي كتاب النِّسَاء فَقَالَ فرس طِرْفَة للأُنْثَى وعادَلَ بِهِ صِلْدِمة من قِبَل لَحَاقِ العلامةِ لَا من قِبَل الْمَعْنى لِأَن الصِّلْدَمَةَ الشديدةُ وَقد قيل فرسٌ صِلْدِمٌ وسياتي هَذَا فِي بَاب الْمُذكر والمؤنت وَلم أَقْصِدِ الصِّلْدِمَةَ هَا هُنَا وَإِنَّمَا ذكرتُه لاخْتِلَاف رِوايتيه فِي طِرْفٍ فَروِيَ عَن أبي زيد أَنه نعت للذّكر خَاصَّة وَرُوِيَ عَن الْكسَائي فرس طِرْفَةٌ ابْن دُرَيْد جمعُ الطِّرْف أطرافٌ ابْن جني فرس غِطْرِيفٌ وغُطَارِفٌ كريم صَاحب الْعين فرسٌ حَتٌّ عَتِيقٌ كريم وَقد تقدَّم أَن الحَتَّ الْجواد والمُحْمِقُ من الْخَيل الَّتِي لَا يُسْبَقُ نِتَاجُها أَبُو زيد السُّرْحُوبُ العِتِيقَةُ وخَصَّ بعضُهم بِهِ الْأُنْثَى صَاحب الْعين الشِّهْرِيَّةُ ضربٌ من البَراذين وَهُوَ بَين المُقْرِفِ والبِرْذَوْنِ أَبُو عبيد المُعْرِبُ من الْخَيل الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عِرْقٌ هَجِين وَالْأُنْثَى مُعْربةٌ غَيره أعْرَبَ الفرسُ خَلَصَتْ عَرَبِيَّتُه وأعْرَبَ عُرِفَ بصَهيلِهِ أنَّه مُعْرِبٌ وخيل عِرابٌ مُعْرِبةٌ وأعْرَبَ الرجلُ مَلَكَ خَيْلاً عِراباً وَأنْشد
(ويَصْهَلُ فِي مِثْلِ جَوْفِ الطَّوِي ... صَهِيلاً يُبَيِّنُ للْمُغرِبِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute