حِبال باطِن الذراعين، غُرُور الْوَاحِد غَرٌّ وَمَا بَين كل خَصِلتَيْن غَرٌّ وَكَذَلِكَ كل خَطٍّ فِي ثِنْي من ذِرَاع وغيْرِها، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ التَّكَسُّر فِي الثَّوْب والجِلْد، وحكَى أَبُو حَاتِم، الغُرُور فِي القَدَم وغَرُّ الظّهْر ثِنْى المَتْن، أَبُو عُبَيْدَة، الأبْطَنانِ عِرْقانِ مُسْتَبطِنانٍ بواطنَ الذِّرَاع حَتَّى يَنْغَمِسا فِي الكَفِّ، الْأَصْمَعِي، النَّواشِر عَصَب الذِّرَاع من داخِلٍ وخارِجٍ، ثَابت، وَفِي الذِّرَاع النَّوَاشِرُ وَهِي العَصَب الَّتِي فِي ظهرِها الْوَاحِدَة ناشِرَة وَأنْشد: لَهُم أذْرُعٌ بادٍ نواشِرُ لَحْمِها وبعضُ الرجالِ فِي الحُرُوب غُثَاءُ وفيهَا الرَّوَاهِش وَهِي العَصَب الَّتِي فِي باطِن الذِّراع، أَبُو عبيد، النَّواشِر والرَّواهِش، عُرُوقٌ فِي بَاطِن الذِّرَاع، ابْن دُرَيْد، وَاحِدهَا راهِش وَأنْشد: وأَعْدَدتُ للحَرْب فَضْاضَة دِلاصاً تَثَنَّى على الرَّاهِش وَقيل راهِشَة وَقيل الرواهِشُ العَصَب الَّتِي فِي ظاهِر الذِّرَاع، ثَابت، وَيُقَال للرَّواهِش الحَوَامِل الواحِدة حاملِة.
٣ - (من صِفَات الذِّرَاع)
ابْن السّكيت، الغَيْل الساعِد الرَّبَّان المُمْتلِئُ وَأنْشد: لَكاعِبٌ مائِلةٌ فِي العِطْفَيْن بيضاءُ ذاتُ ساعِدَيْن غَيْلَيْن أَبُو عُبَيْدَة، وَكَذَلِكَ المُنْثالُ، ثَعْلَب، ساعد فَعْم ممتلئٌ وَأنْشد هُوَ وَابْن السّكيت: يَا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كَانَت صاحِبِي مَكانَ من أنْشأ على الرَّكَائِب ورابَعَتْنِي تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ قَالَ أَبُو عَليّ: ورُوِي لنا عَن أحمدَ بن يَحْيى ياليت أم الْعُمر على زِيَادَة الْألف وَاللَّام كَمَا قَالَ: وَلَقَد جَنَيتُك أكْمُؤاً وعَسَاقِلاً وَلَقَد نَهَيْتُك عَن بَنَاتِ الأوْبَرِ. ر وعَلى هَذَا اخْتَار أَبُو عَليّ مَذْهبَ أبي الحَسن فِي قَوْلهم مَا يَحْسُن بِالرجلِ مِثْلِك أَن يَفْعل كَذَا وَكَذَا على مَذْهَب الْخَلِيل وسيبويه، أَبُو عُبَيْدَة، ساعِدٌ أجْدَلُ جَيّدُ الفَتْل، أَبُو عبيد، إِنَّه لَمْشبُوح الذراعَيْن وشَجْهُما وَقد تقدم أَنه العَرِيض مَا بَين المَنْكِبَين، صَاحب الْعين، ذِرَاع حَمْشَة وحَمِشة، أَي دَقِيقة وَالْجمع حِماش وحُمْش وَإنَّهُ لَحْمش الذراعَيْن الْأَصْمَعِي، عَضُدٌ فتلاءُ فِيهَا مَيَل وَقَالَ: عَضُد مَنْشُولة وناشِلةٌ قليلةُ اللَّحْم، وَقد نَشَلَتْ تَنْشُل نُشُولاً إِذا قلَّ لحُمها. تمّ السّفر الأول من كتاب الْمُخَصّص ويليه السّفر الثَّانِي أَوله تَسْمِيَة عَامَّة الْكَفّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute