أَبُو عبيد هُوَ الجَدْعُ
٣ - (رجائع الْخَيل)
الرَّجَائِعُ مَا ارْتُجِعَتْ من أَيدي الناسِ خَصَّ بِهِ أَبُو عَليّ الخيلَ وأطلقها ابْن السّكيت وَغَيره وَأنْشد ابْن السّكيت
(علَى حِينِ مَا بِي من رِيَاضٍ لِصَعْبَةٍ ... وَبَرَّحَ بِي أنْقَاضُهُنَّ الرَّجَائِعُ)
صَاحب الْعين الرَّجِيعُ من الدوابِّ مَا رَجَعْتَه من سَفَرٍ إِلَى سفر وَالْأُنْثَى رَجِيعةٌ أَبُو عبيد النزائع الَّتِي انْتُزِعَتْ من أَيدي النَّاس وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْراقٍ والنَّقائِذ الَّتِي تُنُقِّذَتْ من أَيدي النَّاس ابْن دُرَيْد كُلُّ مَا اسْتَرْجَعْتَه من عَدُوِّكَ من بعير أَو فرس فَهُوَ نَقِيذٌ وَقد نَقِذَ يَنْقَذُ نَقَذاً نَجَا وأنْقَذْتُهُ أَنا صَاحب الْعين فرس نَقَذٌ ونَقِيذٌ وَكَذَلِكَ النَّقِيذَةُ والهَزائم العِجَافُ من الدوابِّ واحدتُها هَزِيمةٌ
٣ - (نُعوتُها من قِبَل صعوبتها وذلها)
أَبُو عبيد فرس جَرُورٌ يَمْنَعُ القِيادَ وَفرس قَؤُد يَنْقَاذُ والبعيرُ مثلُه ثَعْلَب اسْمَحَ الفرسُ وَسَلِسَ انْقَادَ أَبُو زيد اليَسْرُ واليَسَرُ اللِّينُ والانْقَيادُ فِي الْفرس وَقد يُوصف بِهِ الإنسانُ وأنَّ قوائمه لَيَسَرَاتٌ أَي سَهْلَة ابْن دُرَيْد فرس غَوْجُ الَّبَانِ أَي سَهْلُ المَعْطِف وَهُوَ مَحْمُود غير وَاحِد فرس طَوْعُ الجِنَابِ أَي سَهْلُ القِيادِ صَاحب الْعين الْفرس يَطْمَحُ طَماحاً وطُمُوحاً رَفَعَ يَدَيْهِ
٣ - (إضمارها)
صَاحب الْعين ضَمَّرْتُ الفرسَ إِذا عَلَفْتَه القُوتَ بعدَ السِّمَنِ والمِضْمَارُ الْموضع الَّذِي تُضَمَّرُ فِيهِ ابْن دُرَيْد دَاويْتُ الفرسَ أضْمرتُه وَأنْشد
(فَدَاوَيْتُها حَتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدُساً وسُدُوساً)
قَالَ أحْنَقَ الفرسُ وأحْنَجَ ضَمَرَ صَاحب الْعين أتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَ الفرسِ أيْبَسَهُ ابْن دُرَيْد أدْمَجْتُ الفرسَ أضْمَرْتُه
٣ - (أداةُ الْخَيل وشَدُّها)
ابْن دُرَيْد السَّرْجُ معروفٌ والجمعُ سُروجٌ صَاحب الْعين أسْرَجْتُ الدابةَ وَضَعْتُه عَلَيْهَا والسَّرَّاجُ بائِعُ السُّروجِ وحِرْفَتُه السِّرَاجَةُ ابْن دُرَيْد القُعْدَةُ اسْم للسَّرْجِ وتكونُ للرَّحْلِ وَقد اقْتَعَدَهُ الرَّجُلُ صَاحب الْعين الرِّحَالَةُ فِي أشعارهم السَّرْجُ وَقد تقدَّم أَنه الرَّحْلُ أَبُو عبيد أَلْبَدْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ لَهُ لِبْداً وصَفَفْتُ لَهُ صُفَّةً وَأَلْببتُ الفرسَ فَهُوَ مُلْبَبٌ ابْن دُرَيْد الإبْزِيمُ فَارسي الْفَارِسِي هُوَ الإبْزِيمُ والإِبْزَامُ والإبْزِينُ والإبْزَافنُ وَقَالَ المِحْوَرُ الحديدةُ الَّتِي يَدُور فِيهَا لسانُ الإبْزِيمِ فِي طَرَفِ المِنْطَقة وَغَيرهَا والحِيَاصَةُ سَيْرٌ فِي الحِزَام صَاحب الْعين السُّمُوطُ سُيُورٌ تُعَلَّقُ من السَّرْجِ ابْن دُرَيْد جَدِيلَةُ السَّرْجِ وَجَدْلَاؤُه وشَاكِلْتُهُ وحَوْزَتُهُ وَقُطْرُهُ سَوِاءٌ وَهِي النَّاحِيَةُ أَبُو عبيد مِيثَرةُ السَّرْج غيرُ مَهْمُوزَة ابْن السّكيت هِيَ المَيَاثِرُ والمَوَاثِرُ الْفَارِسِي أَصْلهَا الْوَاو من الوِثْرِ والوَثِيرِ هُوَ الشَّيْء اللَّيْنُ وَلَكنهُمْ عاقبوا بَينهمَا وهم مِمَّا يَفْعَلُونَ ذَلِك كثيرا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute